أكد نشطاء في شمال غرب سوريا، أنّ تركيا بدأت تجنّد مسلحين سوريين للقتال في المعارك الجارية بين روسيا وأوكرانيا، وذلك مقابل المال.
وتدعم أنقرة بعض الجماعات المسلحة وأطلقت عليهم اسم “الجيش الوطني السوري” وقال أحد النشطاء، شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته، إنّ “المسلحين، من الجماعات المدعومة من تركيا، يذهبون مقابل المال”، وأوضح :”إنهم في الأساس مقاتلون يائسون تجندهم تركيا مقابل نحو 300 إلى 400 ليرة تركيا للقتال في سوريا لكنها وعدتهم بدفع اكثر من 1000 -1500 دولار أمريكي شهريا إن قبلوا التوجه الى اوكرانيا كما فعلت سابقا وارسلتهم للقتال مقابل المال في كل من ليبيا واذربيجان”.
ونقل المصدر أن عدة جماعات مسلحة قبلت بتجنيد عناصرها وأن كل قائد فصيل يقوم بتأمين مرتزقة سوف يتلقى مبلغ مالي إضافي وأنّ رواتب المرتزقة من فصائل الجيش الوطني السوري قد تصل إلى 1500 دولار شهرياً، كما ذكر: إنّ من أكثر الفصائل التي تعتمد عليها أنقرة هي : ميليشا سليمان شاه (العمشات) ، فرقة الحمزة ، ميليشيا السلطان مراد وجماعات مسلحة أخرى.
سبق أن قامت تركيا بتجنيد السوريين كمرتزقة وقامت بإرسالهم للقتال إلى جانب الجيش الأذربيجاني في ناغور قره باغ ، كما وأنّها أرسلتهم للقتال في ليبيا ضد جيش الليبي الوطني، وهو ما أثار ردود أفعال دولية منددة لا سيما وأنّ من بين هؤلاء أطفال ومدنييون لم يسبق لهم أن حملوا السلاح، اضطروا للانضمام لصفوف المرتزقة لسوء أوضاعهم المعيشية في المخيمات على الحدود التركية، كما وأنّ تركيا هددت الفصائل التي لا تقوم بإرسال مقاتلين من عناصرها بحرمانهم من التمويل.
ورغم تلك الوعود بدفع رواتب وتوفير سكن لعوائلهم فقد سجلت العشرات من عمليات الخداع للمرتزقة السوريين الذين شاركوا في معارك سواء في ليبيا أو ناغورني كاراباخ حيث لم يحصل كثير منهم على أيّة أموال فيما مات آخرون دون أن تحصل عائلاتهم على ما وعدوا به في حال وفاة أبناءهم، ووثقت فيديوهات لمصابين ومرتزقة سابقين وهم يشتكون من أنّ قادة الجيش الوطني سرقوا رواتبهم.
هذا وسجلت تغريدات وتصريحات إعلامية لقادة الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا وهم يبدون جاهزيتهم واستعدادهم للقتال في أي مكان ترسلهم إليه تركيا.
وبدأت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا من خلال هجمات برية وبحرية وغارات جوية صباح يوم 24 فبراير 2022.
