طالب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا الولايات المتحدة بفتح تحقيق في الهجوم الذي نفذته قوات أمريكية خاصة في ريف إدلب شمال غرب سوريا ليل الأربعاء/الخميس 3 فبراير 2022.
الهجوم تسبب في مقتل 13 شخصاً بينهم زعيم تنظيم داعش المستهدف كما خلف مقتل مدنيين بينهم 6 أطفال و 3 نساء.
وقالت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) إنّها تحققت كذلك من مقتل 6 أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجراح بالغة في بلدة أطمة الحدودية، شمال غرب سوريا بسبب العنف الشديد.
ورغم إنّ العملية استهدفت زعيم داعش الإرهابي، فإنّ ذلك “لا يبرر إزهاق أرواح بريئة لم تشترك في الأعمال العسكرية” وهذا يلزم واشنطن للبدء في فتح تحقيق مستقل ومحايد في الهجوم، وإجراء مراجعة شاملة للسياسات والضوابط التي قد تفضل تحقيق المنفعة العسكرية على الحفاظ أرواح المدنيين في هذه العملية وأي عملية مقبلة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها تحييد المدنيين عن الأعمال العسكرية”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال إنً المدعو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” ومن كانوا معه، هم من تسببوا في مقتل النساء والأطفال خلال العملية التي انتهت بمقتله، وأشار البنتاغون إلى أنّ القوات الأميركية أنقذت 10 مدنيين من المبنى خلال العملية.
وخلال كلمة ألقاها، الخميس، كشف أوستن أنّ البنتاغون يجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت القوات الأميركية تسببت أيضا في إلحاق الأذى بمدنيين “بسبب تعقيد العملية” وفق تعبيره.
وأوضح أوستن أنّ العملية تم تصميمها وتنفيذها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وقال: إنّ “القتال ضد داعش مستمر ومقتل زعيمها لا يعني انتهاء أيديولوجيته وعزمه على القتل والإرهاب”.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، علق على العملية التي جرت خلال ساعات الليل بالقول: إنّ “القوات الأمريكية نفذت بنجاح مهمة متعلقة بمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”.
وأضاف كيربي في بيان: “قامت قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تعمل تحت إمرة القيادة المركزية الأمريكية بمهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”.
وبحسب البيان: “كانت المهمة ناجحة، ولم تكن هناك خسائر في صفوف القوات الأمريكية”.