تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2021 اعتقال 689 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق مقتل وإصابة 8520 شخصا / القتلى 2567 شخص / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8179 شخص منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5430 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.
1 يناير 2021:
اعتقل مواطنان من قبل جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني المدعوم من تركيا بعد اقتحام منازلهم في ناحية راجو في ريف عفرين وهما: (أحمد رشيد بن رشيد 50 عاماً) و(حسن بريم بن أحمد 45 عاماً).
اعتقال ثلاث فتيات كرديات من قبل جهاز “الأمن السياسي ” عرف منهم: روهات ايبو (24 عاماً) من قبل “حاجز القوس” على طريق عفرين – إعزاز. الشابات الثلاث ينحدرن من قرية كرزيليه/ قرزيحلفي في ريف مدينة عفرين.
2 يناير 2022:
اختطاف المواطن “ريزان محمد (34) عاماً” من منزله بناحية شرا في عفرين حيث يعمل في صيانة الكهرباء من قبل جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني.
انتهاكات أخرى:
-
قام عناصر ميلشيا السلطان مراد في الجيش الوطني السوري بقطع أكثر من 90 شجرة زيتون بشكل عشوائي من الحقول العائدة ملكيتها لأبناء البلدة و هم كل من: (علي شيخ عثمان 25 شجرة زيتون، ادريس شيخ عثمان 12 شجرة زيتون ، عمر شعبان 20 شجرة زيتون ، محمد إيبو 6 شجرات زيتون ، صلاح إبراهيم حج محمد 13 شجرة زيتون ، محمد مصطفى مينة 15 شجرة زيتون ) في بلدة ميدانكي في ريف عفرين.
-
مسلحون من ميليشيات فرقة الحمزة قاموا بقطع نحو 300 شجرة زيتون، في قرية داركري بناحية معبطلي \ماباتا في عفرين ملكيتها تعود إلى المواطن “حسن بكر بريمكو”.