سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الاثنين 14 طفلاً من أطفال داعش يحملون الجنسية السويسرية إلى ممثل حكومة بلدهم الذي زار سوريا والتقي خلالها مسؤولين محلين.
وترأس الوفد السويسري الذي استلم الطفلتين، السيدة ستيفاني بيريارت، رئيسة قسم الحماية القنصلية في وزارة خارجية السويسرية والسيد أنطوان لحام، ممثل وزارة الخارجية السويسرية، ومتابعة أعمال اللجنة الدستورية، وقد تم استقبالهم من قبل نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، فنر الكعيط، وفق الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال اللقاء الثنائي، أوضح فنر الكعيط “إنّ الإدارة الذاتية ناشدت المجتمع الدولي، منذ تحرير الباغوز آخر بقعة جغرافية كانت يحتلها داعش، استلام كل دولة لمواطنيها من أسر داعش، ونوّه إلى مخاطر بقاء الأطفال والنساء في الأجواء الإرهابية”.
وشكر الكعيط الدول التي استجابت واستلمت مواطنيها، وشدد على إنّ “هذا الملف شائك وخطير ويحتاج إلى تعاون دولي لتجنب أن يقوم داعش بتنظيم صفوفه وإنشاء جيل إرهابي جديد أيضاً ونتمنى من الحكومة السويسرية أن تؤدي دوراً إيجابياً في هذا الموضوع”.
ومن جانبها، شكرت ستيفاني بيريارت الإدارة الذاتية لحسن الاستقبال والتعاون لتسهيل المهمة، والمساهمة لتحسين مستقبل الطفلتين بعيداً عن الأجواء الإرهابية.
في نهاية الزيارة، تم تسليم الوفد السويسري طفلتين من أسر داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين.
وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.