مكتب حوالات في إسطنبول يحتال على مئات السوريين ب 7 مليون دولار بمزاعم تهريبهم إلى أوروبا

شهد حي أكسراي في إسطنبول، تجمع مئات السوريين، أمام مكتب العساف للحوالات والصرافة المالية، وذلك من أجل تحصيل مبالغ أودعوها في المكتب، بعد أن وعدهم الأخير بنقلهم “التهريب” إلى أوروبا كطرف ثالث ضامن للمال.

وأفاد شاهد عيان إنّ الحي غصّ بالضحايا الذين يجمعوا أمام المكتب المذكور، الذي كان مغلقا، بغية المطالبة بالأموال التي وضعوها كضمان السفر إلى أوروبا.

وأوضح المصدر، إنّ “المكتب وعدهم بأنّه سيفتح أبوابه اليوم الجمعة لاستقبالهم، وفوجئ الناس أنّ المكتب مغلق.

وأشارت مجموعة من السوريين الذين “نصب عليهم” أنّ صاحب المكتب المدعو “علي العساف” يتهرب منذ عشرين يوماً.

والمكتب المذكور يعمل وبعلم الأجهزة الأمنية التركية بالحوالات وتهريب الناس من داخل وخارج تركيا إلى أوروبا.

ويتقاضى المكتب من العملاء أجوراً تصاعدية تبدأ بـ 50 يورو مقابل إيداع 2500 يورو وقد تصل إلى مئات اليوروهات بحسب المبلغ المؤمن.

ولا يمنح المكتب للعملاء أي ضمانات تذكر باستثناء “كرت فيزيت” للمكتب يحمل على خلفيته تاريخ الإيداع ورقما خاصا بمثابة شيفرة للتأكد.

لماذا مكاتب التأمين ؟
هنالك عرف شائع وهو أن يقوم أي شخص راغب في السفر إلى إحدى الدول الأوربية عبر “مهرب” أن يقوم بإيداع المبلغ المتفق عليه عند أحد مكاتب الحوالات كطرف ثالث لضمان أن لا يقوم “المهرب” بسرقة الأموال في حال فشل في إيصالهم إلى الوجهة المتفق عليها، مقابل ذلك يتقاضى المكتب عمولة 200 يورو مقابل 10 آلاف. ويسري الاتفاق بأن يقوم المكتب بتسليم “المهرب” الأموال في حال تلق اتصالا \ شيفرة من العميل.

وهذه المكاتب تعمل في تركيا وبشكل علني بدون أي اعتراض أو مشاكل أمنية لكون غالب أصحابها لديهم علاقات مع الأجهزة الأمنية ويمنحونهم “عمولة “شهرية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك