أعادت الحادثة طرح أسئلة جديدة حول وضع اللاجئين السوريين في تركيا لاسيما مع ارتفاع نسبة العداء تجاههم
رسمت “فيديوهات الموز” التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل أسئلة جديدة حول وضع اللاجئين السوريين في تركيا، لاسيما مع ارتفاع نسبة العداء تجاههم في بعض الأوساط.
فبعد أن ظهرت إحدى السيدات التركيات في مقابلة مع إحدى المحطات من الشارع، وهي تدعو السوريين للعودة إلى بلدهم، شاكية ارتفاع أسعار الإيجارات، والبطالة في البلاد، جراء تواجدهم، قاطعها رجل ليبدي انزعاجه من قدرتهم أيضا على شراء الموز، فيما لا يستطيع أبناء بلاده ذلك.
فيما انتشر الفيديو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل.
وكرد فعل على كلامهما العنصري، شارك العديد من السوريين مقاطع مصورة لتلك الفاكهة، ساخرين من اتهامات بعض الأتراك.
أنقرة غاضبة:
إلا أنّ مديرية الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، لا يبدو أنّها “استظرفت” تلك الفيديوهات، بل عمدت ليل الأربعاء- الخميس، على توقيف سبعة أشخاص، بتهمة نشر “مشاركات الموز الاستفزازية” على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفاد مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا، اليوم الخميس.
#الموز_والسوريين_في_تركيا https://t.co/FGgOn9trnx pic.twitter.com/qblcMn1LQO
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) October 28, 2021
كما أوضحت أنّ إجراءات الترحيل ستبدأ بحق السوريين السبعة الذين ألقت مديرية الأمن القبض عليهم، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية. كذلك توعدت بمتابعة أي مخالف ومشارك في تلك القضية.
تعليق الأطراف!
يذكر إنّ مئات السوريين في تركيا تداولوا على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، المقطع المصور للسيدة والرجل التركيين اللذين تحدثا بعنصرية عن اللاجئين في بلادهم، وهاجموا تصرفاتهم بالأسواق وإنفاقهم.
إلا أنّ التعليق الأكثر لفتاً للأنظار والذي كان أشعل موجة السخرية، كان تعليق المواطن التركي، الذي قال: “أنا لا أستطيع أكل الموز، والسوريون يشترون الموز بالكيلوغرامات من الأسواق!”.