تعرضت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا إلى قصف من طائرات مجهولة، في ريف محافظة حلب شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا، حيث وسعت تركيا في هذه المنطقة من وجودها العسكري منذ العام 2018 بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.
سكان ومصادر محلية قالوا الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، إنّ الطائرات استهدفت قاعدة ومقرات تديرها الفصائل المسلحة جنوب شرق مدينة عفرين على الحدود التركية، التي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من الفصائل السنية المتشددة وتنظيم القاعدة، منذ احتلالها من قبل الجيش التركي في عملية عسكرية لاقت تنديدا دولياً وتسبب في سقوط المئات من القتلى في صفوف المدنيين ونزوج قرابة 300 ألف من السكان.
سكان في المنطقة قالوا إنّ مقاتلي الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا الذين كانوا يجوبون الشوارع وُضعوا في حالة تأهب قصوى، وسيارات الإسعاف شوهدت وهي تسير مسرعة نحو أماكن القصف بعد سماع دوي عدة انفجارات.
وقالوا إنّ “عناصر مذعورة للميليشيات التركية تطلب من المارة وأصحاب السيارات إخلاء وسط المدينة”.
يقول السكان والمصادر العسكرية إنّ الفصائل المسلحة تسيطر الآن على البلدة التي تهيمن عليها العشائر السنية، وذلك في إطار وجودها المتنامي في ريف المحافظة بدعم دولي وهي متهمة ومتورطة بارتكاب جرائم حرب وقتل وخطف واغتصاب بحسب تقارير من منظمات أممية ومحلية.
لم يرد أي ذكر بعد للهجمات الجوية في وسائل الإعلام التابعة لنظام حكم بشار الأسد، ولا روسيا حيث لم تتبنّى أيّة جهة مسؤوليتها عن الضربات الجوية، لكن روسيا سبق أن شنت غارات عدة ضد قوات تدعمها تركيا في المنطقة وخاصة في إدلب.
تقول روسيا، التي سيعقد رئيسها لقاءا مع الرئيس التركي متعلق بإدلب وفشل تركيا في الالتزام بتعهداتها، إنّها نفذت مئات الضربات في سوريا استهدفت الإرهابيين.
يُذكر إنّ الفصائل المدعومة من تركيا تراجعت وباتت الآن في موقف صعب وخسرا الكثير من الأراضي لكنها ماتزال تسيطر على مساحات من الحدود من الجانب السوري بدعم من تركيا.
