أقر أحد أعضاء فرقة “البيتلز” التابعة لتنظيم داعش، أمام محكمة فدرالية بالولايات المتحدة الخميس، بالتواطؤ في خطف وقتل رهائن غربيين، في سوريا بينهم أربعة أميركيين، بعد أن اتُهم بقطع رؤوس رهائن، فضلا عن سبعة تهم أخرى.
جاء ذلك خلال مثول المتهم ألكسندا كوتي المولود في لندن 02 سبتمبر ,2021 أمام محكمة بولاية فرجينيا الأميركية، وهو أحد اثنين من أعضاء التنظيم من الذين تمكنت القوات الكردية من اعتقالهم في سوريا وتسليمهم للجيش الأميركي ثم نقلهما جوا من العراق إلى الولايات المتحدة ليحاكما في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وفي التفاصيل، أقر كوتي البالغ من العمر 37 عاما أمام القاضي تي.إس إليس بالذنب في مقتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وموظفي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج.
وقد تصل العقوبة في تلك الاتهامات إلى الإعدام لكن السلطات الأميركية أبلغت المسؤولين البريطانيين بإنّ الادعاء لن يطلب الحكم بإعدام كوتي.
فيما أوضح القاضي أنّه بموجب ترتيب مبدئي بين السلطات الأميركية والبريطانية، يمكن نقل كوتي إلى بريطانيا بعد سجنه لمدة 15 عاماً. وهناك قد يواجه المزيد من التهم التي قد تمدد فترة سجنه.
إلى ذلك، تشمل عريضة الاتهام التي تقع في 24 صفحة قائمة طويلة من أساليب التعذيب التي يتهم كوتي بممارستها على الرهائن منها الصدمات الكهربائية وإجبارهم على قتال بعضهم بعضا والضرب بالعصي لمدة 20 دقيقة والإيهام بالغرق.
يذكر إنّ كوتي وزميله الداعشي الشافعي الشيخ (33 عاما)، كانا نقلا من العراق إلى الولايات المتّحدة في أكتوبر الفائت (2020) لمحاكمتهما أمام القضاء الأميركي، بتهمة التورط في قتل الرهائن الأميركيين الأربعة.
أتى ذلك، بعد أن اعتقلا في يناير 2018 على أيدي قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكرد في شمال سوريا.
فيما رفضت المملكة المتّحدة محاكمتهما على أراضيها وجرّدتهما من جنسيتهما البريطانية، لكنّها رفضت أيضا لأشهر طويلة، أن يحاكما في الولايات المتحدة إلا بعد أنّ أكّدت لها الأخيرة أنّ القضاء الأميركي لن يسعى لإصدار حكم بالإعدام بحقّهما.
لكن في 9 أكتوبر الماضي مثل المتّهمان من سجنهما أمام قاض عبر الفيديو، وقد دفعا يومها عن براءتهما.
إلا أن كوتي عاد وغير استراتيجيته الدفاعية من الدفع ببراءته إلى الإقرار بذنبه، ما يعني أنّه أبرم صفقة مع المدّعين العامّين مقابل تعاونه.
يشار إلى أنّ تلك الخلية أو الفرقة التي اشتهرت خلال “الخلافة الداعشية المزعومة” في سوريا، شاركت في إعداد العديد من التسجيلات والفيديوهات للتنظيم ونشرتها على الإنترنت بهدف الترويج.
كما خطفت رهائن أميركيين وأوروبيين ويابانيين في سوريا بين العامين 2012 و 2015 وعذّبتهم وقتلتهم، لا سيّما عبر قطع رؤوسهم.
وصوّرت عمليات الإعدام التي تنفيذها بحقّ رهائن في مقاطع فيديو نشرها التنظيم الإرهابي على منصات التواصل.
وتزعّم تلك الخلية في حينه محمد أموازي الذي لقّب بـ”الجهادي جون” ، قبل أن يقتل بغارة جوية أميركية في سوريا في نوفمبر 2015.
أما العضو الأخير في تلك الفرقة الرباعية فيدعى آين ديفيس وهو مسجون في تركيا بتهمة الإرهاب حيث دخل عبر حدودها إلى سوريا حيث كانت تركيا معبرا رئيسا ومركزا لتجنيد الارهابين وتدريبهم ودخولهم الأراضي السورية بدون اعتراض من قبل حكومتها المتهمة بدعم داعش.