شن جهاز المخابرات التركية حملة اعتقالات واسعة طالت 5 من شيوخ العشائر العربية في مدينة تل أبيض.
واعتقلت المخابرات التركية في 1 و 2 أيلول 2021 كل من “محسن خليل خلف الحسان، مصطفى حسان خلف الحسان، اسماعيل السرحان الخلف، سرحان العلي السلامة، أحمد حسين السمعو” حيث داهمت مدررعات تركية بلدة العلي باجلية في ريف تل أبيض وقامت بحملة اعتقالات وهؤلاء هم من شيوخ ووجهاء عشيرة البو عساف.
وتأتي هذه الاعتقالات نتيجة حالة التذمر الشعبي في المنطقة من ممارسات الجيش التركي والميليشيات السورية المدعومة من تركيا والمجالس المحلية والفشل في تحقيق الاستقرار في المنطقة وتأمين الخدمات الأساسية وزيادة الفساد.
وترفض العشائر السورية ذرائع تركيا في احتلال المدن السورية ، كما وترفض ممارسات الميليشيات الموالية لها وحملات التتريك الواسعة النطاق.
وفي اجتماع واسع جرى في يناير 2019، بمنطقة اثريا في ريف حماة الشمالي، وحضره أكثر من 5 ألاف شخص من ممثلي القبائل والعشائر السورية اجمعوا على دعم سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، والتصميم على الدفاع عن سيادتها ضد أي شكل من أشكال العدوان عليها، ومحاربة الإرهاب”.
وشدّد بيان صادر عن الاجتماع على الرفض القاطع للتدخل التركي في أي شأن من شؤون سوريا تحت أي ذريعة.
دعا المجتمعون في بيانهم التأسيسي إلى “إنماء المحافظات الشرقية وإعمارها وضرورة المشاركة السياسية بأشكالها المختلفة للمجتمع كله”. وحث المشاركون على “العمل صفاً واحداً بوجه كل طامع، وتحت راية الوطن وهي علم الجمهورية السورية، الذى يرمز لسيادتها وقدسيتها”.
كذلك أعلن شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية، في منطقة الجزيرة السورية، النفير العام من أجل صد التوغل التركي.
وأكدوا في بيان أنّهم سيلبون النفير الذي أعلنته “الإدارة الذاتية”، معلنين استعدادهم لتقديم 50 ألف مسلح لصد القوات التركية.
كما شددوا في بيانهم على أنّهم “يقفون صفا واحد مع قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة “الاحتلال العثماني البربري الذي عانينا منه على مر العصور ”
كما أصدرت عشريتي البوبن والعميرات في مقاطعة عفرين بياناً ، إلى الرأي العام استنكروا فيه التدخل التركي بأراضي شمال سوريا واعتبروها احتلالاً للأراضي السوريا.
