تصعيد تركي غير مسبوق شمال سوريا .. قصف يطال المشافي والمدارس وسيارات المدنيين

صعدت القوات التركية من وتيرة قصفها المدفعي، وعبر الطائرات المسيرة مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا، حيث تعرضت بلدة أبو راسين بريف رأس العين، لهجوم واسع وعنيف بوابل كثيف من القصف المدفعي والصاروخي، من مدفعيات وراجمات الجيش التركي والميليشيات السورية المتعاونة معه، كما تعرضت منطقة تل رفعت والشهباء بريف حلب لقصف مدفعي وصاروخي متواصل إضافة لقصف استهدف ريف بلدة رأس العين شمال الرقة وريف مدينة منبج الذي يشهد قصفا تركيا يوميا أدى إلى وفاة امرأًةٍ وطفلةٍ وإصابة 16 آخرين، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة

كما قصفت طائرة مسيّرة تركية مقر العلاقات في مجلس تل تمر العسكري في بلدة تل تمر، ما أدى إلى استشهاد 4 عناصر من قوات سوريا الديّمقراطية، إلى جانب قصفها لقرية تل شنان الآشورية في ريف تل تمر الشمالي الشرقي، وكذلك استهداف سيارات لشخصيات سياسية وعسكرية وإدارية في كل من كوباني وقامشلو.

وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين، بياناً إلى الرأي العام، دعت خلاله حكومة دمشق والضامنين (روسيا وأميركا) إلى ضرورة إبداء مواقف واضحة وعاجلة من التصعيد التركي الممنهج.

وقال البيان في مستهله: “في تجاوز لكل المعايير والمواثيق الدولية وبرغبة علنية في توسيع مشروعها الاحتلالي تقوم تركيا بتصعيد ممنهج ضد مناطق شمال وشرق سوريا؛ هذه المناطق التي دافعت عن نفسها وعن المنطقة والعالم برمته ضد تنظيم داعش والفصائل المتطرفة الراديكالية، ما ينذر بمخاطر كبيرة”.

وأضاف “إنّ التصعيد التركي الأخير ضد مناطق في منبج وكذلك في تل تمر وريفها وضربها لمناطق في قامشلو ينم عن رغبة واضحة في ضرب استقرار مناطقنا وكذلك منح فرصة واضحة لعودة تنظيم داعش خاصة في ظل جملة التطورات التي تعصف بالعالم وبالمنطقة”.

وتوجهت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بنداء عاجل إلى المؤسسات الأممية والحقوقية وكذلك إلى التحالف الدولي بقيادة أمريكا وروسيا، بوصفهما الضامنان حول التفاهمات التي تمت مع تركيا، وجميع القوى الحريصة على استقرار وأمان المناطق التي تمت تحريرها من داعش بضرورة إبداء مواقف واضحة وعاجلة من التصعيد التركي الممنهج ضد مناطقنا.

وأكدت الإدارة “أنّ هذا التصعيد على الصعيد السوري يعمق من الأزمة ويطور مشاريع الاحتلال وما يرافقها من ممارسات تقسيمية لسوريا، وكذلك على الصعيد الإقليمي والدولي بعودة هادئة لداعش من خلال ما تهيّئه تركيا من أجواء وظروف تساهم في عودة الإرهاب إلى سوريا. كما أنّ هذا التصعيد تهديد لوحدة سوريا، ودمشق أيضاً عليها توضيح موقفها في ظل حديثها المستمر عن حرصها على السيادة السورية”.

كما توجهت “إلى أبناء شعبنا بمختلف مكوناتهم المجتمعية والسياسية بالالتفاف حول المكاسب التي تم تحقيقها بفضل تضحيات أبنائنا وبناتنا والخروج في الداخل والخارج بمسيرات منددة بهذا العدوان التركي”.

وعاهدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شعبنا في ختام بيانها “بأنّنا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى التزامنا بعملية وقف إطلاق النار: فإنّنا سنستمر بكل إمكاناتنا وطاقاتنا للوقوف ضد هذه التصعيدات بحق شعبنا وسنؤدي مسؤولياتنا وفق ما يحقق أمن وأمان شعبنا وما يمنع المساس بمكاسبه ومنجزاته”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك