سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا \AANES الإثنين الخميس طفلين من أطفال داعش يحملون الجنسية الفلسطينية إلى ممثل حكومة بلدهم.
ووصل اليوم الأربعاء 11 آب 2021 وفد فلسطيني برئاسة السيد باسم فهمي حلس المستشار في القنصلية العامة لدولة فلسطين في أربيل إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في مدينة قامشلو.
تم استقبال الوفد الفلسطيني من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر ونائب الرئاسة المشتركة فنر الكعيط والنائبة في هيئة المرأة في إقليم الجزيرة صباح شابو و زوزان أنس من مكتب علاقات YPJ .
خلال اللقاء تبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالمنطقة وتم وضع الوفد في صورة الوضع في مناطق شمال وشرق سوريا وتم التحدث عن تجربة الإدارة الذاتية التي تتميز بتمثيلها لكافة المكونات في المنطقة ونظام الرئاسة المشترك في كافة مؤسساتها.
وتحدث الدكتور عمر عن التحديات التي تواجه الإدارة على الصعيد الأمني والاقتصادي في ظل تصاعد إصابات فيروس كورونا مجدداً، وقال بإنّ استمرار وجود عوائل داعش في المخيمات دون برامج تأهيل يشكل خطراً على العالم أجمع ودعا جميع الدول لاستلام رعاياها وإخراجهم من أجواء الإرهاب.
و من جانبه قال حلس “بكل سرور وتقدير نعبر عن سعادتنا بإنجاز هذه المهمة الإنسانية لاستلام الطفلين ليعيشا حياة آمنة وهادئة مما يوفر حياة سعيدة ونظيفة ويسعدنا أن ننقذ مستقبل طفلين بريئين، ودولة فلسطين كما باقي الدول والهيئات استجابت لنداء الإدارة الذاتية لإجلاء رعاياها من المخيمات إنقاذاً لهم من حياة الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا هوية، وبهذه المناسبة والعمل الإنساني الكبير نتقدم إليكم بالشكر والتقدير لما قدمت لهم الإدارة من رعاية وأملنا أن يتحقق الأمن والسلام للجميع وباسم الدولة الفلسطينية نتقدم لكم بفائق الشكر والتقدير للاستقبال وحسن الضيافة” .
في نهاية الزيارة سلمت دائرة العلاقات الخارجية طفلين من الجنسية الفلسطينية من أسر مرتزقة داعش للوفد الفلسطيني وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين.
وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.
وترفض دول أخرى إعادة مواطنيها مثل فرنسا لكنها تراجعت وأعلنت استعدادها لاستقبال أطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين. وكانت استعادت في آذار/مارس وللمرة الأولى خمسة أطفال يتامى.
وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.
ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالبت الإدارة الذاتية بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.
وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
الإدارة الذاتية تسلم طفلين من عوائل داعش لفلسطينhttps://t.co/UXg58IaJzv pic.twitter.com/5aTiUPgqfe
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) August 12, 2021