فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المحترم :
إنّ انتخابكم سيدا للبيت الأبيض كان بالنسبة لأحرار العالم بمثابة انتصار للقيم الديمقراطية ودفعاً كبيراً للجهود المبذولة في مواجهة قوى الظلام والإرهاب وكان كذلك سنداً قوياً لمساعي إحقاق السلم والعدل الدوليين .
بداية لا بد لنا أن نحيطكم علما بمعاناة الشعب السوري عامة في ظل استمرار نظام القمع والاستبداد و تعاطيه العسكري والبوليسي مع المطالب المشروعة للشعب السوري ، وبمعاناة الشعب الكردي بصورة خاصة في مناطقه المحتلة في شمال سوريا ( عفرين – سري كانية / رأس العين – تل أبيض ) من قبل الدولة التركية ومرتزقتها من فصائل المعارضة السورية التابعة للائتلاف الوطني السوري ، حيث تتعرض مناطقه بشكل ممنهج إلى التغيير الديموغرافي القومي بغية طمس هويتها وخصوصيتها الكردية من خلال ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات التي ترتقي في معظمها إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الجينوسايد أو الإبادة الجماعية وفق ما ورد في تقريري لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية و منظمة العفو الدولية و سواهما .
(( كالتهجير القسري، والاعتقالات على الهوية وخطف وقتل واغتصاب وزواج قسري للقاصرات وفرض الاتاوات ومصادرة الممتلكات الخاصة بالمواطنين الكرد وتدمير المزارات الدينية وخاصة الايزيدية منها واسكان آلاف العوائل من العرب والتركمان بدلا عنهم ، بالإضافة إلى بناء اكثر من 18 مستوطنة في منطقة عفرين ( جيايي كورمانج ) وتتريك المناطق السورية التي تحتلها ونشر وزرع بذور الفكر الديني المتطرف فيها وخاصة في عقول الأطفال , إضافة إلى استخدامهم للمياه كسلاح ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا من خلال اقدامهم المتكرر على قطع المياه عن محطة علوك التي تغذي سكان محافظة الحسكة بمياه الشرب إضافة إلى استيلائهم على حصة سوريا والعراق من نهري دجلة والفرات من خلال احتباسها وتخفيض منسوبهما ،و قائمة الجرائم تطول ولا تنتهي )).
و كل ذلك يجري تمريره و تبريره من قبل القادة الأتراك على أنّ العدوان التركي على (عفرين، سرى كانية، وكري سبي) هو “دفاع عن النفس ” متذرعة بنص المادة (51) من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة .
بينما الحقائق و الوقائع والممارسات على الأرض تثبت جميعها بأنّ أعذار انتهاكها لسيادة سوريا كدولة مجاورة لها ، إنّما هي أعذار واهية وكاذبة، تدحضها كل تلك الحقائق التي تؤكد بدورها أنّ تركيا تنتهك بصورة فاضحة و صارخة ميثاق الأمم المتحدة وخاصة المادة (2) منها التي تلزم الدول بالامتناع عن اللجوء للقوة لحل المنازعات فيما بينها وضرورة انتهاج سبل الحوار لحل المشاكل ، إضافة إلى انتهاكها لميثاق حلف شمال الأطلسي الذي تركيا دولة عضو فيه.
إنّ تركيا بذلك اثبتت و تثبت على الدوام سواء من خلال احتلالها للمناطق الشمالية من سوريا أو عبر احتلالها لجزيرة قبرص وكذلك تدخلاتها السافرة في كل من ليبيا وناكورني كاراباخ و ممارساتها الاستفزازية المستمرة في المتوسط واحتلالها لأجزاء من كردستان العراق وملفها سيء الصيت في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وأساليب تعاطيها مع الأصوات التركية المعارضة بأنّها دولة مارقة على القانون الدولي وتهدد الأمن والسلم الدوليين في العالم وتسيء إلى سمعة حلف شمال الأطلسي ، الأمر الذي يستوجب معه اتخاذ جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وحلف شمال الأطلسي وعلى راسها الولايات المتحدة باعتبارها دولة راعية وحامية للأمن والسلم الدوليين، اتخاذها لمواقف حاسمة و مسؤولة من شانها ردع تركيا ووقف حد لتماديها واعتداءاتها وتدخلاتها السافرة في شؤون الغير ، إضافة إلى كبح جماح الرئيس التركي أردوغان الساعي إلى تكريس الديكتاتورية واحياء أمجاد السلطنة العثمانية على أنقاض وجماجم شعوب المنطقة
فخامة الرئيس :
وسائل الاعلام تتداول خبراً مفاده أنّ اجتماعاً قريباً ومرتقبا سيجمع فخامتكم بالسيد أردوغان على هامش أعمال قمة الناتو في بروكسل في منتصف الشهر الجاري ، وبناء عليه فإنّنا في الوقت الذي نتفهم فيه طبيعة العلاقات الدولية والأصول الدبلوماسية، إلا أنّنا نتطلع في الوقت ذاته إلى ضرورة تعزيز واحترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها (مبادئ ويلسون ) التي تفتخر بها أمريكا وكانت من دعائم حملتكم الانتخابية .
كلنا أمل في أن يكون لقائكم هذا بمثابة نقطة تحول في الضغط على الحكومة التركية لزجرها و ردعها عن سياساتها وممارساتها وتهديداتها العدوانية والتوسعية في المنطقة ، وانهاء احتلالها للمناطق الكردية في سوريا ، وتسليم إدارة المنطقة لأبنائها تحت رعاية دولية لحين إيجاد حل عادل وشامل للمقتلة السورية وفق القرارات الدولية وخاصة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي ذات الرقم ( ٢٢٥٤ ) .
9/6/2021
المنظمات الموقعة :
1- الهيئة القانونية الكردية
2- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية -المانيا
3- اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد)
4- جمعية الشعوب المهددة – فرع المانيا
5- مركز عدل لحقوق الانسان
6- اتحاد ايزيديي سوريا
7- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
8- شبكة عفرين بوست الاخبارية
9- مؤسسة ايزدينا
10- Afrin medea Center
11- المنتدى الالماني الكردي
12- جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت
13-جمعية هيفي الكردية -بلجيكا
14- المرصد الكردي
15- منظمة حقوق الإنسان -عفرين سوريا
16- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان MOHR
17- مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية
18-مبادرة دفاع الحقوقية -سوري
19- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة
20- اتحاد المحامين في إقليم عفرين
21- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان -النمسا
22-كرد بلا حدود
23- مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء
24- اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة
25- مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
26- منظمة حقوق الإنسان في الفرات
27-اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا
28- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)
٢٩- منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوربا
٣٠- المركز السوري للدفاع عن حقوق الانسان
٣١- منظمة جاني روج للمساعدات الإنسانية
٣٢- التجمع الكوردي السوري في روسيا الاتحادية
٣٣- منظمة الوطن الضائع
٣٤ – Komela NEWROZ Li Ahlen
٣٥- لجنة حقوق الانسان في سوريا ( ماف)
٣٦- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)
ملاحظة: تم إرسال الرسالة بنسختها الإنكليزية الى وزارة الخارجية الأمريكية.