تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر شباط 2021 اعتقال ( 77 ) شخصاً، وفي آذار ( 55 ) شخصا وفي نيسان ( 16 ) مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاماً، و62 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
توثيق أسماء المعتقلين منذ بداية أيار 2021:
بتاريخ 1 أيار :
اختطاف المواطنان الكرديان ( أسماعيل جمو حيدر ، عز الدين جمو حيدر ) من قبل فصيل “فيلق الشام” في ناحية شيراوا بريف عفرين وتم اقتيادهما لمكان مجهول وهما من أهالي قرية ” كباشين”.
بتاريخ 2 أيار :
اقتحم عناصر من ميلشيات النخبة قرية درويش التابعة لناحية شران بعفرين وقاموا بحملة اعتقالات عشوائية طالت 5 أشخاص عرف منهم : ( إدريس خليل علي ، محمد حسين سيدو ).
بتاريخ 14 أيار :
اختطاف المواطن “محمد الحسين الشرشوط” من داخل سيارته وأمام أولاده في قرية الغزاوية بريف عفرين، وعثر على جثته بعد يوم وقد تم قتله بواسطة أداة حادة في قرية الباسوطة بين الكروم.
في مدينة الباب أقدم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة من نوع فان فضية على خطف الشاب “حسن محمد أبو مغارة” من أمام منزل شقيقته وذلك يوم الأحد واقتادوه إلى جهة مجهولة.
بتاريخ 15 أيار :
أقدم 3 من عناصر الجيش الوطني المدعوم من تركيا فجر اليوم الأحد على سرقة 200 رأس غنم وخطف الراعي وتعذيبه بالقرب من قرية تل كرابيت غرب بلدة تل تمر، بريف الحسكة.
وبحسب الفتى محمد عبد السلام الذي كان يرعى الماشية، فإنّ 3 مسلحين، قدموا باتجاهه أثناء رعيه للأغنام بالقرب من خط التّماس معهم، وأخذوه مع ماشيته باتجاه أحد معاقلهم.
وقال “أخذوا 200 رأس من الغنم، وضربوني قبل أن يطلقوا سراحي”.
بتاريخ 19 أيار :
اعتقلت الشرطة العسكرية في بلدة احتيمالات بريف حلب المواطن “عبدالهادي حياني” بزعم أنه شكل عصابة خطف.
بتاريخ 20 أيار :
اعتقل جيش الإسلام المدني ضياء قاسم الشحادات عقب اقتحام منزله في حي المحمودية بمدينة عفرين ، وذلك بسبب كتابته منشورات تطالب بفتح تحقيق عن انتهاكات ( جيش الإسلام ) حينما كان يسيطر على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
بتاريخ 26 أيار:
اختطاف مواطنين من قبل فصيل “فيلق الشام” بعد مداهمات عشوائية في قرية ميدان أكبس بناحية راجو في ريف عفرين هما : شوقي مصطفى عثمان البالغ من العمر “65” عاما وهورو أحمد البالغ من العمر “37” عاماُ.
بتاريخ 29 أيار:
اعتقل الشاب الكردي بشار عثمان عثمان البالغ من العمر 27 عاما من قبل جهاز الشرطة العسكرية في حاجز مدينة إعزاز وهو من أهالي قرية كفرجنة بناحية شران في عفرين وتم اقتياده لجهة مجهولة.