تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر شباط 2021 اعتقال ( 77 ) شخصاً، وفي آذار ( 55 ) شخصا من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاماً، و62 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
توثيق أسماء المعتقلين منذ بداية نيسان 2021:
1 نيسان:
اعتقل المواطن ” عابدين شيخموس موسى 52 عاماً” من م نزله في قرية بعدينا ، من قبل مسلحين من جهاز الأمن العسكري التابع للجيش الوطني السوري المدعوم تركيا.
4 نيسان :
اعتقل المواطن حسن عارف شيخو 35 عاماً، في الحاجز العسكري الذين تديره الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا في مفرق قرية قيباريه /عرش قيبار التابعة لمركز مدينة عفرين. وحسن ، مدني وهو من أهالي قرية قيباريه، متزوج ولديه ولدان.
كما اعتقل الشاب ” حسين أبو محمد العمر 35 عاماً” على الحاجز العسكري في مدخل بلدة راجو، أثناء توجهه من قريته ميدانا إلى مدينة عفرين.
5 نيسان :
اعتقال المهندس أمير مصطفى جنجي 27 عاما من أهالي قرية معراته في عفرين ، على حاجز قرية ترندة أثناء عودته من بلدة الباسوطة و توزيعه السلات الإغاثية برفقة زملائه في منظمة شفق ، واقتياده إلى مقر الأمن السياسي .
9 نيسان:
اعتقلت ( الجبهة الشامية ) الشابين : ماهر خالد أوسو (20) عاماً، ومصطفى عباس الأحمد (22) أثناء ذهابهم إلى مدينة أعزاز، وتم اقتيادهم لأحد سجون الفصيل في البلدة السورية الحدودية مع تركيا ، وهما من أهالي قرية زيارة التابعة لناحية شيراوا في عفرين.
10 نيسان :
شنت ميليشيات ( فرقة الحمزة ) حملة مداهمات وتفتيش عشوائية في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا بعفرين اعتقل خلالها 6 أشخاص عرف منهم :”بطال فتحي بطال (42 عاماً)، حسين عمر علوش (22) عاماً، شيرو محمد خليل (23 عاماً) ، خليل محمد علي (21 عاماً) ، تم اقتيادهم أحد السجون في قرية عبدالو التابعة لناحية شيراوا.
11 نيسان:
اعتقل مسلحوا ميليشيات فرقة الحمزة المواطن الكردي رشيد عثمان وهو من أهالي قرية حاج خليل بناحية راجوا في عفرين ، وتم اقتياده لمكان مجهول.
15 نيسان:
اعتقال المواطن زكريا إبراهيم عمر، من أهالي قرية دوده ، بناحية راجو في عفرين، من قبل جهاز الشرطة المدنية.
اعتقال المواطن محمد علي علو، الذي يعمل مدرسا وذلك بعد أثناء مروره في حاجز الشرطة العسكرية في مدخل مدينة إعزاز ، وهو من أهالي بلدة ميدانكي بناحية شران.
21 نيسان :
اعتقال الشاب خليل محمد عمر، العمر 29 عام، وهو من أهالي قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين من قبل جهاز الأمن العسكري ( الجيش الوطني الموالي لتركيا ) وجرى اقتياده لمكان مجهول .