قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إنّ المقاتلين المدعومين من تركيا “يخربون” منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية في شمال غرب سوريا.
يذكر إنّ تركيا شنت عملية عسكرية عبر الحدود لاحتلال عفرين في يناير 2018. منذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة إلى حد كبير تحت سيطرة الجماعات السورية المدعومة من تركيا، والتي تتهمها منظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بارتكاب جرائم ضد السكان المحليين.
وقال جيكر حسين، وهو من سكان عفرين سابقاً، لصحيفة جيروزاليم بوست: “لدينا أدلة قوية تشير إلى تورط السلطات التركية وعملائها من الميليشيات المتطرفة في الجريمة الدولية التي تحدث في عفرين التي تحتلها تركيا، بما في ذلك الاغتصاب والاتجار والتعذيب حتى الموت”.
وذكرت الصحيفة، استناداً إلى مصادر محلية في سوريا اختطاف 88 امرأة العام الماضي في عفرين من قبل جماعات مسلحة مرتبطة بتركيا، ولاتزال 51 منهن في عداد المفقودات حتى يناير.
يذكر إنّ محنة النساء في عفرين حظيت باهتمام دولي واسع النطاق العام الماضي بعد نشر مقطع فيديو يظهر سجينات في مقر “فرقة الحمزة”، الحليف المحلي الرئيسي لتركيا.
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إنّّ ثلاث من الحالات التي تم تعقبها من قبل “مشروع نساء عفرين المفقودات” تتضمن مزاعم بالاعتداء الجنسي، وأربعة عشر حالة أخرى على الأقل تتعلق بادعاءات التعذيب.
ويقول الكاتب في صحيفة جيروزاليم بوست “أدى النطاق الواسع للنزوح السكاني نتيجة الحرب الأهلية السورية (حوالي 13.5 مليون سوري من سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم 22 مليوناً قد تركوا منازلهم في العقد الماضي) إلى إخفاء أهمية هذا العمل من التطهير الطائفي. وهو يختلف عن أعمال الترحيل القسري الأخرى للسكان من سوريا من حيث أنّه لم يتم توجيهه من قبل نظام منبوذ خاضع لعقوبات غربية، ناهيك عن ميليشيا غير تابعة له. وبدلاً من ذلك، تم إجراء هذا الترحيل القسري على نطاق واسع للسكان من قبل دولة عضو في الناتو وحليفة للولايات المتحدة.”
تضمن تقرير للأمم المتحدة نُشر في مارس شهادات من ضحايا بأنّ مسؤولين أتراكًا كانوا حاضرين أثناء انتهاكاتهم في قواعد المتمردين السوريين.