رفض محتجون في مدينة اعزاز، الاعتراف بانتخابات ترعاها تركيا لتشكيل مجلس محلي جديد للمدينة (43 كم شمال حلب) شمال سوريا.
ودعا الأتراك لإجراء الانتخابات في ولاية كلس الحدودية مع سوريا، ووجهوا دعوات لعدد من المحتجين للحضور.
وقال مصدر متواجد في مكان إجراء الانتخابات بولاية كلس إن 15 عضوا من المجلس القديم الذي يتهمه المحتجون بـ”الفساد” رشحوا أنفسهم في الانتخابات العامة، بينما لم تتجاوز نسبة المشرحين الجدد 30 بالمئة.
وأضاف المصدر أن بعض المحتجين يتواجدون في كلس لحضور الانتخابات بعد توجيه تركيا لدعوة لهم، بينما الجزء الآخر لم يحصل على دعوة وقرّر عدم الإعتراف بالانتخابات.
وأصدر المحتجون الذين لم يشاركوا، بيانا مصورا قالوا فيه إنهم لن يعترفوا بأي انتخابات تجري خارج اعزاز وإن الأشخاص الذين ذهبوا إليها لا يمثلون إلا أنفسهم.
واعتبر المعتصمون في بيانهم إجراء الانتخابات في ولاية كلس “مناورة غير قانونية تهدف إلى الالتفاف على إرادة الأهالي والاستهتار بدماء القتلى الذين سقطوا بانفجار سيارة مفخخة أمام مكان الاعتصام”.
وقتل مدني وجرح 20 آخرون مطلع الشهر الجاري بانفجار السيارة المفخخة قرب مكان الاعتصام أمام مبنى المجلس المحلي في اعزاز، ووجه بعض الأهالي آنذاك اتهاما للأخير على خلفية تهديده للمحتجين لاستمراهم بالإعتصام المفتوح.
ويستمر الأهالي في اعزاز باعتصامهم المفتوح منذ 16 أب الفائت، مطالبين بإستقالة المجلس المحلي القديم بعد اتهامه بالفساد، فيما رد عليها الأخير بأنها ناجمة عن رفض المحسوبيات لتعيين أعضاء جدد وعشرات الموظفين.