أدانت الجامعة العربية – في بيانها الختامي للاجتماع الوزاري الأربعاء الماضي في القاهرة- “التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، وطالبت أنقرةَ بسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق، ودعتها إلى “الكفّ عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة”.
كما طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، بخروج القوات التركية من الأراضي السورية وكذلك من ليبيا، واصفا تواجدها بـ”الاحتلال التركي”.
وأوضح وزير الخارجية المصري خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس الجامعة العربية، أنّ استيعاب المعارضة الوطنية السورية من شأنه تخفيف حدة النزاع لكي تخرج سوريا من الحرب المستمرة لبر الأمان.
وقال شكري إنّ الحل السياسي ينبغي أن يسير قدما بخروج جميع القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية، وفي مقدمتها الاحتلال التركي والعمل الدؤوب، من أجل دحض التنظيمات الإرهابية التي يمتد لهيبها ليحرق الأخضر واليابس بجميع أرجاء المنطقة.
كما أكد شكري على صعوبة تحقيق الاستقرار المرجو دون إنهاء التداخلات الخارجية في ليبيا، مع ضرورة استمرار احترام وقف إطلاق النار.
وأضاف أنّه خلال الـ10 أعوام التي مرت مازالت الأزمة السورية تدور في حلقة مفرغة، والشعب السوري وحده من يدفع الثمن، دون وجود أي آفاق تحمل على التفاؤل في المستقبل القريب، وأقول إنّ عودة سوريا إلى الحاضنة العربية كدولة فاعلة ومستقرة هو أمر حيوي، من أجل صيانة الأمن القومي العربي.