يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان، أو الصومال، أو كشمير أو أن يموتوا قهرا وجوعا، فيختار الكثيرون منهم مغامرة الوصول للحدود اليونانية أملا في البدء حياة جديدة، والوصول إلى إحدى الدول الأوربية. لكن رصاص القناص التركي على الحدود السورية يقف عائقا أمام تحقيق ذلك ، كما تقول دلال محمد، التي أصيبت بجروح بليغة أثناء محاولتها العبور مع زوجها وطفليها الحدود، فقتل الوالد برصاصة في الرأس فيما أصيب هي وأولادها بجروح تقول دلال ” يبدو أنّ تهريب السلاح، والذخيرة، والمسلحين وعبورهم الحدود الى سوريا أسهل بكثير من عبورنا…”.
وكشف تقرير أعده ( مركز التوثيق ) أنّ حرس الحدود التركي ، الجندرمة قتلوا 489 من اللاجئين السوريين بينهم ( 93 طفلا دون سن 18 عاماً، و 65 امرأة)، وذلك حتى تاريخ 5 آذار \ مارس 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 612 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
Ahmed Al-Abed,10, from Salqin town, was killed yesterday by Turkish border guards while he was playing in front of his house in Al-Daloussa village near the border in the northwestern of Idlib, which is under the control of groups affiliated with Al-Qaeda and supported by Turkey. pic.twitter.com/rFAcdwKaRm
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) March 5, 2021
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
The Syrian child, Yazan Bakir, was shot dead by the Turkish border guards while he was working on the Adnaniyah farm near Darkush town in western Idlib. pic.twitter.com/caNUSwwbY6
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 12, 2021
يشعر السوريون بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء.
البرد لم يقتلهما كما روج (الإعلام التركي) … زوجان سوريان قتلا برصاص الجندرمة التركية
Until the end of Feb 2021, number of Syrians killed by Turkish border guards has increased to 487 (92 children and 65 women), while other 610 were wounded. Most of them were trying to cross the border, and many others were residents or farmers of the border villages and towns. pic.twitter.com/jtav1Wgj1B
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 28, 2021
Bodies of three Syrian women were found on the Syrian-Turkish border near Reyhanli region after few days of finding the bodies of two other Syrians in the same region. pic.twitter.com/fQktHW9yVt
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 26, 2021
Omar Ghanem & his wife were killed by Turkish border guards in Altınözü area inside Turkey despite the fact Turkish media proclaimed that the Syrian couple died due to the extreme cold while trying to cross the border. A videotape showed later that the victim was shot in the head pic.twitter.com/W8tfPFl7Pa
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 23, 2021
The Turkish army humiliating the Syrian refugees on the Syrian-Turkish border. pic.twitter.com/L64tEQHpKc
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 22, 2021
Video shows how the Turkish army humiliating the Syrian refugees on the Syrian-Turkish border. pic.twitter.com/V96rFv8E4g
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 21, 2021