تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر كانون الثاني 2021 اعتقال ( 90 ) شخصا، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاما، و62 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
توثيق أسماء المعتقلين منذ بداية فبراير 2021 :
1 فبراير :
اقتحم مسلحون من الجيش الوطني قرية سيمالكا التابعة لناحية ماباتا / معبطلي في عفرين، وقاموا بحملة اعتقالات طالت 5 أشخاص وهم : يوسف بطال بن محمد والدته لطفية ، شيار سيدو بن كلكل والدته عائشة ، أحمد سيدو بن عبدالرحمن والدته مزيت ، يوسف بطال بن محمد والدته لطفية ، أراز يوسف بن محمد خليل .
كما اقتحم المسلحون برفقة عناصر من جهاز ” الشرطة العسكرية ” منزل المواطن ( رواد وحيد والدته جيهان ) وسط مدينة عفرين، وقاموا باعتقاله، وهو من أهالي قرية أرندة بناحية شيه.
كما تم الابلاغ عن قيام المسلحين الموالين لتركيا باعتقال الشاب ( ريناس حسو 20 عام )، من قبل فصيل العمشات ( سليمان شاه ) في منطقة شيه بعفرين، وكان ريناس قد اعتقل بتاريخ 21 يناير من العام الجاري، وافرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة تعرضه للتعذيب في المعتقل.
2 فبراير :
اعتقل جهاز الشرطة امرأة كردية من قرية كفرصفرة ناحية جندريسة ، اسمها ( بريفان شاهين شاهين “33” عاما والدتها “أمينة” ) وهي متزوجة ولديها 5 أولاد.
في قرية شوربة بناحية ماباتا، بعفرين تم اعتقال 4 أشخاص من قبل مسلحي الجيش الوطني وهم :حسين معمو بن مصطفى ، علي عمر ، ريبر مصطفى جعفر ، سيامند وحيد جعفر ، وفي قرية معراته تم خطف المواطن عبدو حنان 55 عاماً.
3 فبراير:
تم الإبلاغ عن اعتقال كل من ( محمد شيخ محمد 48 عاماً ، من أهالي قرية قره تبه ، ناحية شران ) و ( أحمد عبد الحنان خليل من أهالي قرية معرسكة ، ناحية شران ) من جهاز المخابرات التركية، وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
كما فرض فصيل ( سليمان شاه ) منذ بداية فبراير الجاري حصارا خانقا على قرية “كاخري” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين بغرض الابتزاز المادي و تحصيل الفدية ، حيث أبلغت مصادر م داخل القرية إنّ مسلحي الفصيل يفرضون حظر التجول، وهددوا الأهالي بالتزام الصمت، وذلك على خلفية قيام السلطات التركية بتنظيم جولة للصحفيين في القرية، لأول مرة، لا سيما وأنّ تقارير عديدة اشارت أنّ العمشات حولت تلك المنطقة لمستعمرة، وينكل بالأهالي واعتقل منهم 16 شخصاً بينهم قُصر ، و إطلاق سراح بعضهم بعد تعرضهم لتعذيب شديد ونقل بعضهم على إثره إلى المشفى لتلقي العلاج .