قالت عائلة اللاجئ السوري حاجي محمد حسن إنّهم فقدوا الاتصال به منذ نحو شهرين ، حيث كان يقيم مؤقتا في صربيا.
حاجي البالغ من العمر /28 عام/، وهو من أهالي قرية “بستاسوس” التابعة لمنطقة ديرك، في الحسكة شمال سوريا توجه منذ أكثر من سنتين من إقليم كردستان بهدف السفر إلى دولة الدنمارك، بحسب عائلته.
حسن بعد أسابيع يصل إلى الأراضي اليونانية ولكن رفقاء رحلته ذكروا لعائلته أنّه تعرض لصدمة نفسية أثناء عبوره النهر الفاصل بين الأراضي التركية واليونانية.
بعد نحو عام قضاها حسن في اليونان وضمن ظروف اللجوء القاسية هناك والتي أثرت عليه أكثر ما فاقم حالته النفسية، ليتجه بعد ذلك إلى الأراضي الصربية ويبقى فيها نحو ثمانية أشهر.
وبحسب ما أوضحت عائلة حسن فإنّ ابنهم أصيب بتشوش ذهني، وانفلات عصبي في رحلته وإنّ وصوله إلى صربيا كان بمساعدة المعارف والاصدقاء.
محاولات عدّة قام بها المعارف والأصدقاء لمساعدة حسن في الوصول إلى وجهته المفترضة، ولكنها كانت تبوء بالفشل بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع حسن الذي يميل سلوكه إلى العنف مع استمراره في مواجهة ظروف رحلة اللجوء التي تسوء وتسوء معها حالته العصبية.
آخر مرة تواصل فيها عائلة حسن معه كانت قبل نحو خمسين يوما، وحاولوا فيها ضمّه إلى مجموعة من أهالي المنطقة كانوا متوجهين من صربيا إلى النمسا ولكنهم فشلوا في إقناعه.
ما يعرفه محمد والد حسن عن ابنه، أنّ عدد من الأشخاص، قالوا إنّهم موظفون في منظمة إنسانية، أخذوه من محل إقامته في صربيا منذ أكثر من شهر ونصف بهدف علاجه ورعايته، ومنذ ذلك الحين فقد التواصل معه، ولا يعلمون عنه شيئا.