ضربت سلسلة من التفجيرات مناطق في عفرين ومنطقة الشهباء والباب ومنبج وإعزاز في ريف حلب وبلدة سلوك في ريف الرقة، وخلفت إصابات بليغة بين صفوف المدنيين على إثر تفجير عبوات ناسفة من جهة، وقنابل مزروعة من مخلفات تنظيم “داعش” من جهة ثانية، في الوقت الذي سرب فيديو يكشف فيه قيام الفصائل المسلحة التابعة للدولة التركية، بطلب الفدية من ذوي المختطفين مقابل الإفراج عنهم الذين خطفوا بأساليب عشوائية، وسط استمرار حملة المداهمات ضد المدنيين في عفرين.
في مدينة عفرين، انفجرت سيارة مفخخة قرب القوس في مدخل مدينة عفرين شمال غرب سوريا في محافظة حلب أدت لسقوط عدد من الجرحى، في حين شهدت مدينة الباب تفجير مروع نجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل حاوية القمامة خلف الكراج في مدينة الباب/ ريف حلب الشرقي، وخلفت جرحى من المدنيين، تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
بينما نقلت المصادر الميدانية من داخل مدينة منبج انفجار دراجة نارية في شارع الرابطة بالقرب من الحديقة العامة في مدينة منبج/شمال سوريا، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين، تم نقلهم على إثر ذلك إلى مشفى الأمل لتلقي العلاج.
وحسب ما أفادت به المصادر المذكورة إنّ الانفجار وقع أمام محل تجاري للمواد الغذائية بواسطة دراجة نارية كانت مركونة أمامه، مما تسبب في إتلاف بعض المواد الغذائية قبل أن تسارع قوى الأمن الداخلي والنجدة بإخماد الحريق وإخلاء المنطقة من السكان.
في حين شهدت مدينة إعزاز انفجار عنيف، استهدف خيمة الاعتصام التي نصبها المئات من ابناء المدينة مطالبين باستقالة المجلس المحلي الموالي لتركيا بسبب الفساد المتفشي فيه، الانفجار نجم عن سيارة ملغومة بمنطقة أعزاز، استهدف اعتصاماً للمطالبة بانتخابات محلية جديدة، حيث وثّق مركز توثيق في شمال سوريا أسماء الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار.
وبالتزامن مع هذه التفجيرات، كانت منطقة الشهباء بدورها تعرضت إلى انفجار مماثل، فقد أدى انفجار لغم أرضي إلى إصابة الطفلان التوأمان كل من “يلدز مصطفى – آزاد مصطفى”، البالغان من العمر 6 سنوات، وابن عمهم ” جكدار مصطفى” الذي يبلغ من العمر 5 سنوات بجروح بليغة، وتم نقلهم إلى مشفى أفرين لتلقي العلاج.
الانفجار نجمَ عن لغم أرضي من مخلفات ” داعش ” في منطقة تل رفعت التي تقع على بعد 35 كم شمال مدينة حلب، وأسفر عن إصابة الأطفال الثلاثة بجروح بالغة، حيث كانوا يلعبون في موقع الانفجار الذي يقع قرب مكان إقامتهم الحالية بعد نزوحهم القسري من عفرين.
في سياق منفصل، سربت مجموعة من الفيديوهات التي جرى توثيقها من قبل المركز، تكشف فحواها قيام الفصائل المسلحة بحالات اختطاف مدنيين وطلب الفدية من أهاليهم في مشهد بات يتكرر يومياً في مدينة عفرين.
وفي متابعة توثيق ملف المختطفين من قبل مركز توثيق في شمال سوريا، رصدت المركز مداهمة شنتها مجموعة مسلحة تابعة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا في حي المحمودية في مدينة عفرين، وقامت باختطاف ستة مواطنين عرف منهم ” خليل محمد خليل ” /35 عاما و ” أيمن حمدوش” و شاب اسمه الأول عزو وجرى اقتيادهم إلى مكان مجهول.