الرقة – الحسكة (تل أبيض ، رأس العين في 17 ديسمبر 2020):
تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في مختلف المناطق الخاضعة لتركيا بشمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وبات السائد في هذه المناطق عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
وآخر الانتهاكات التي تمكنا من توثيقها تتعلق بقيام مسلحين من الجيش الوطني باعتقال الصيدلاني ( أحمد العبيد ) مع ابنه ( علي ) البالغ من العمر 15 سنة، بعد اقتحام منزلهم في قرية العلي باجلية بريف تل أبيض. إضافة لاعتقال المواطن “إبراهيم خليل علو” من منزله في قرية الطويلة شمال ناحية سلوك، ومعلومات عن طلب 5 آلاف دولار للإفراج عنه، من قبل خاطفين مجهولين.
وفي مدينة رأس العين شنت ميليشيات ( السلطان مراد ) حملة تفتيش واعتقالات في قرية حليوة بريف البلدة، وقامت باعتقال 5 أشخاص عرف منخم ( احمد محمد عزو \ العمر 45 سنة ) واقتياده لمكان مجهول.
كما أكدت مصادر محلية أنّ مسلحين من ميليشيات ( أحرار الشرقية ) داهموا قرية الزيدي شمال ناحية سلوك، ونفّذوا فيها حملة اعتقالات وخطف وسرقة ممتلكات للمدنيين.
وأكّد المصدر بأنّه وخلال هذه العملية قاموا باعتقال 7 مدنيين هم من عشيرة البدو، بالإضافة لقيامهم بمصادرة وسرقة ممتلكاتهم من مواشي وآليّات، مبيّناً بأنّه حتى الحلي” الذهب” الذي كانت تلبسه النساء لم يسلم منهم، كما تم اعتقال 8 شبّان آخرين من عشيرتي الهنادة والمشهور .