بعد زيارة مستشار حكومتهم لهم في مخيم الهول شمال سوريا: عودة 100 من عوائل داعش لاوزبكستان

شمال سوريا ( الحسكة ):
اتفقت حكومة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا\AANES الخميس 27 نوفمبر 2020 مع مسؤولين من الحكومة الازبكية، خلال زيارتهم لمقر وزارة الخارجية في مدينة الحسكة على السماح باعادة قرابة 100 من ابناء وزوجات ( داعش ) المحتجزين في مخيم الهول ومخيم روج.

ويزور وفد أوزبكي رسمي منطقة الإدارة الذاتية شمال سوريا، بينهم مستشار رئيس الحكومة الأوزباكستانية والقنصل الأوزبكي السابق في روسيا، محرالدين خيرا دينوف، واجتمعوا مع المسؤولين المحليين ممثلين بدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في سوريا بشكلٍ عام، ومناطق الإدارة الذاتية بشكلٍ خاص، خلال الاجتماع الذي عُقد في دائرة العلاقات الخارجية في مدينة قامشلو، وأكدا على ضرورة حل الأزمة السورية وفق القرارات الدولية.

وتحدث عبد الكريم عمر رئيسة هيئة الخارجية في الإدارة الذاتية خلال الاجتماع عن الوضع الإنساني والإغاثي في مناطق شمال وشرق سوريا إثر الحصار المفروض عليها، وإغلاق معبر تل كوجر/ اليعربية بفيتو روسي وصيني، وآثار تداعيات قانون قصير على الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وشدد الجانبان على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال وشرق سوريا بشكل مباشر، وتقديم المستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا التي باتت تنتشر بشكل واسع في المنطقة.

كما تطرق الجانبان، خلال الاجتماع، إلى هجمات وتهديدات تركيا المستمرة بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكابها انتهاكات جسيمة في المناطق المحتلة من عمليات قتل وخطف وسرقة وتدمير.

وتباحث الجانبان الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون والمُهجّرون قسرًا في مخيمات شمال وشرق سوريا، إثر الهجوم التركي الأخير، وملف أسر داعش في مخيمي الهول وروج.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالحكومة الأوزبكية إنّ أوزبكستان تخطط لإعادة مجموعة أخرى من مواطنيها، معظمهم من النساء والأطفال، من سوريا حيث يقيمون في مخيمات مكتظة مع عائلات أخرى من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ويوجد آلاف من منطقة آسيا الوسطى ذات الأغلبية المسلمة من الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية حيث سهلت لهم الاستخبارات التركية سهولة الدخول نحو سوريا والعراق، وغالبا ما يصطحب الرجال عائلاتهم. وأوزبكستان هي أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان.

وقال المصدر إنّ وفدا حكوميا من طشقند زار مخيمي الهول وروج في الجزء الذي يسيطر عليه الأكراد في سوريا والتقى بأكثر من 100 أوزبكي يقيمون هناك لمناقشة عودتهم إلى ديارهم.

وأوضح المصدر أنّ معظم هؤلاء من النساء والأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات والذين “يعيشون في ظروف يرثى لها ويواجهون صعوبات في الحصول على مياه الشرب والغذاء والرعاية الطبية”.

وقالت الحكومة إنّ أوزبكستان أعادت 220 امرأة وطفلا من سوريا العام الماضي وألحقتهم ببرنامج يهدف إلى إعادة تأهيلهم.

ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.

ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.

وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.

وأعلنت الإدارة الذاتية الأحد أنّ نحو 800 امرأة وطفل بدؤا بمغادرة مخيّم الهول “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، وبينهم أفراد من عوائل جهاديين وآخرون مدنيون .

وكانت إدارة مخيم الهول قد بدات بنقل 800 من عوائل داعش على مراحل وهم من الذين سجلوا رغبتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة، كما أنّها أصدرت قرارا باخلاء المخيم من السوريين.

وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (أبريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك