تتواصل سلسلة الانتهاكات في منطقة عفرين وضواحيها على يد المجموعات المسلحة التابعة للقوات التركية، في حين تتوسع دائرة السخط الشعبي لدى السكان ضد الممارسات اليومية التي تقوم به الفصائل المسلحة بصورة يومية في مناطق درع الفرات، في الوقت الذي باشر فيه الجيش التركي بفتح خط عسكري بديل في ضواحي عفرين الشمالية ليكون ممراً بديلاً للتعزيزات العسكرية بدلاً من ممر باب الهوى، تحسباً لسيناريوات محتملة قد تنجم من معارك إدلب المتوقعة.
ففي ناحية معبلطي التابعة لمدينة عفرين، ورغم تشكيل القوات التركية المجالس الإدارية المحلية في المنطقة وتعهدها بحماية الموظفين، فقد اعتدت مجموعة من الملثمين المسلحين على نائب رئيس المجلس المحلي لناحية معبطلي، المحامي ” داود عمر” من قرية “قنطرة” في ريف عفرين، بالقرب من مفرق القرية بينما كان عائداً إلى منزله بسيارته برفقة اخته سلطانة عمر، وأسفر هذا الاعتداء عن إصابته بالكسور في الأطراف ومنطقة الرأس، في الوقت الذي فشلت محاولة اختطافه من قبل الملثمين المسلحين بعد تدخل الأهالي.
وفي حادثة أخرى وقعت في بحيرة ميدانيكي، انتشلت فرق الدفاع المدني جثة غريق جديد من بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية، شمال سوريا، وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني شمالي البلاد ابراهيم أبو الليث : “إن فرق الغطس التابعة لهم انتشلت أمس الثلاثاء جثة شاب (25 سنة) من مهجري غوطة دمشق الشرقية، بعد الإبلاغ عن غرقه أثناء سباحته في بحيرة ميدانكي”.
وسجلت حالات غرق عديدة بين المهجرين في الأسابيع الماضية في بحيرة ميدانكي بعفرين، في ظل تحذيرات الناشطين من خطورة السباحة في البحيرة الواقعة بالمنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل “غصن الزيتون” والجيش التركي.
وفي سياق منفصل، قامت القوات التركية بفتح معبر عسكري جديد، وتوسيع الطريق في قرية “حمام” التابعة لناحية جنديرس، وذلك لاستخدامه كطريق بديل بهدف إيصال المعدات العسكرية والسلاح إلى الفصائل المسلحة التابعة له في عفرين حسب ما أفاد مراسلوا مركز التوثيق في شمال سوريا
وأفادت المعلومات الميدانية أنّ القوات التركية اتخذت هذه الخطوة لتكون بديلة لربط ريف حلب الغربي بمحافظة إدلب، وذلك في حالة اضطرت تركيا وتحت الضغط الروسي لإغلاق معبر باب الهوى في وجه “جبهة النصرة”، في حال رفضت ” النصرة” حل نفسها في إدلب في ظل المفاوضات الجارية.
بينما شهدت مدينة الباب التي تقع شرقي مدينة حلب جرح شخصان الأربعاء، نتيجة خلاف شخصي بين عائلتي / النجار وعفورة/ جراء مشادات كلامية نشبت بين شابين من عائلتي “العابو” و”النجار” تطورت إلى مواجهة التي أسفرت عن جرح شخصين وهما /محمد بطحيش، وابو محمود بطحيش، إصابة أحدهما في العين.
وتعود اسباب المشكلة إلى قيام أحد عناصر /درع الفرات/ من عائلة النجار بالاعتداء على مدني لخلاف شخصي بينهما واطلاق نار عشوائي في سوق المدينة وهو ما استدعى تدخل عوائلهم وزيادة التوتر الذي شمل المدينة كلها.
في حين تزايدت شكاوي سكان مدينة جرابلس والتي تقع تحت سيطرت الفصائل المسلحة من رداءة نوعية مادة الخبز وارتفاع ثمنها في ظل غياب الرقابة على إنتاجه، وحمل مسؤول عن الفرن في مدينة جرابلس مسؤولية هذا الأمر على عاتق الضابطة التابعة للمجلس المحلي في المدينة.
وتعتمد أفران في مدن وبلدات وقرى محافظة حلب الخارجة عن سيطرة النظام، على الطحين المدعوم والمجاني المقدم من منظمات إغاثية وخيرية، وسط ارتفاع وانخفاض سعر ربطة الخبز تبعاً للدعم المقدم.