تظاهر المئات في محافظة حلب شمال سوريا الجمعة، تضامنا مع محافظة إدلب ولمطالبة الفصائل والمجموعات المسلحة بالتوحد ونبذ الخلافات استعدادا لأي مواجهة محتملة مع قوات الحكومة السورية التي تستعد لاعلان حملة لاستعادة مدينة ادلب.وتظاهر نحو 500 شخص في مدينة الأتارب غرب حلب، مرددين هتافات تضامنية من إدلب المجاورة، كما وخرجت تظاهرات لعشرات الاشخاص في مدينة جرابلس، وفي عفرين اجبر كذلك بعض الاطفال على الخروج في تظاهرة.كذلك نظم عشرات الأشخاص وقفة احتجاجية في مدينة جرابلس واعزاز شمال حلب، رفعت فيها الاعلام التركية
كما خرجت مظاهرات حملت نفس المطالب في مدن دارة عزة، وبلدتي العيس وعندان وقريتي الزربة وكفرحمرة وبلدة حاس.
ودعا ناشطون ومجالس محلية أمس الخميس، الأهالي في إدلب وحلب لتنظيم المظاهرات للوقوف إلى جانب الفصائل التي تعزز مواقعها تحسبا لأي هجوم للنظام.
كما وتظاهر المئات في مدينة إدلب، من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون في “حكومة الإنقاذ”، رفضا لاي عمل عسكري ضد المدينة وتنديدا بتصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا.
وقال “دي مستورا” في تصريحات الخميس، إن هناك “أكثر من 10 آلاف مقاتل أجنبي مصنفون على أنهم إرهابيون في محافظة إدلب”، كما اقترح بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين منها.
وقال الرئيس السابق لـ”حكومة الإنقاذ” التابعة ل هيئة تحرير الشام محمد الشيخ الذي شارك في المظاهرة: “نقول لمن تآمر علينا من كل دول العالم من بينهم روسيا وأمريكا، أنكم لن تضرونا فقد بعنا أنفسنا إلى الله (..) تلاحم هذا الشعب مع الفصائل وقياداتها سيحطم كل أسلحتكم”.
وفي مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، خرج أكثر من ألف متظاهر من سكان المدينة وقرى تابعة لها في مظاهرة، هتفوا فيها ضد الحكومة السورية وعبروا عن رفضهم لدخول قواته إلى المحافظة، وطالبوا “الفصائل” بالتوحد” والاستعداد للهجوم.
ورفع المتظاهرون فيها لافتات كتب على بعضها “حربكم من أجل الطرقات الدولية وعائداتها وحربنا من أجل كرامتنا في طريق حريتنا” و”الإرهاب موجود بمغارة علي بابا لا يخرج إلا بصيحة الشعب يريد إسقاط النظام”.
وشملت المظاهرات مدن وبلدت خان شيخون وسرمدا والدانا وأريحا وسراقب وجرجناز وجسر الشغور وكفرنبل والهبيط ومعرشورين والغدفة وكفروما ومعرة مصرين وحارم والتح وكفر عويد ومعارة الشلف وبنش ودركوش وعزمارين، إضافة إلى قرى في جبل الزاوية.
وتصاعدت حدة تهديدات النظام السوري بشن عملية عسكرية على إدلب، بينما عملت الفصائل العسكرية هناك على تعزيز خطوط التماس وتشيد خطوط دفاعية.