شهدت منطقة عفرين وضواحيها سلسلة من التفجيرات المتفرقة واستمرار القتال بين الفصائل المسلحة، علاوة على مواصلة التشكيلات العسكرية التابعة للدولة التركية في تنفيذ انتهاكات جديدة ضد السكان المحليين.
وتوزعت خارطة التفجيرات التي ضربت المنطقة، طريق راجو – عفرين في شمال سوريا، حيث نجم انفجار ضخم نتيجة زرع عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 35 آخرين حسب الحصيلة النهائية.
التفجير تبنته مجموعة تطلق على نفسها اسم “صقور الانتقام” حيث أكدت في بيان اصدرته عقب الانفجار أن عناصر تابعة لها فجروا عبوة ناسفة بعربة عسكرية نوع “فان” تقل جنوداً أتراك ومرتزقتهم على طريق راجو بجانب فرن أبو عماد المعروف وسط عفرين وأنّ العملية تمت بنجاح، حيث قتل فيها ثلاثة عسكريين أتراك تم نقلهم إلى المشافي في الداخل التركي، وستة مرتزقة إضافة إلى إصابة 12 آخرين بجروحٍ خطيرةٍ.
وفي سياق متصل، هاجمت جماعة مجهولة حاجز يعود إلى فصيل “لواء عاصفة الشمال” التي تتبع للفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وذلك على طريق عفرين- اعزاز ، مما أسفر عن مقتل اثنين من العناصر العسكرية التي كانت تحرس الحاجز.
وبدورها، شهدت قرية النسرية التابعة لمنطقة جنديرس اندلاع المواجهات العنيفة بين كل من “الفيلق الشام” و”الفرقة 23″ التابعتين للقوات التركية، ودامت الاشتباكات الحادة لفترة طويلة، مما أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين الطرفين، حيث رافقتها إطلاق الرصاص العشوائي وإغلاق الطريق أمام مشفى السلام في مركز مدينة عفرين.
وفي المقابل، منعت الفصائل التابعة للقوات التركية من عودة أهالي قرية “تلف” إلى منازلهم في ناحية جنديرس بذريعة أنّ القرية المذكورة التي تضم حوالي 50 منزلاً تقع ضمن” المنطقة العسكرية”، ويشار أنّ الفصائل المسلحة بالتعاون مع السلطات التركية التي تهيمن على عفرين قامت بتوطين 10عائلات من المكون العربي من نازحي غوطة دمشق في القرية، في حين هُجِّر جميع أهالي القرية، البالغ عددهم حوالي /800/ شخص من منازلهم، لتستمر بذلك خطة التغيير الديمغرافي التي تُدان به القوات التركية وتلك الفصائل، وتأكيداً على محاولاتهم المستمرة لتنفيذ مخططهم المثير للجدل، والمخالف للقانون والأعراف الدولية.