أعلنت لجنة المعتقلين إطلاق سراح / 631/ سجيناً، ممن حكم عليهم بتهمة الإرهاب وتجاوزت مدّة عقوبتهم النصف، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ولم يرتكبوا أي أعمال إجرامية.
ونظم مجلس سوريا الديمقراطية، مؤتمراً صحفياً، بحضور لجنة المعتقلين ومجلس العدالة الاجتماعية وهيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا، بصدد قرار العفو وإطلاق سراح السجناء المحكومين والمشمولين بالعفو العام، في حديقة القراءة في مدينة قامشلو.
وحضر المؤتمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة طلعت يونس، وخلال المؤتمر تم الاعلان عن إطلاق دفعة من المعلقتين الذين شملهم العفو الصادر من المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقرئ، خلال المؤتمر الصحفي، بيان من قبل أمينة عمر وجاء فيه: “تلبية لمطالب شعبنا ممن القتينا بهم خلال الندوات والزيارات لمناطق شمال وشرق سوريا، وبناء جسور الثقة من أجل تطوير الإدارة الذاتية وتعزيز عامل التشاركية فيها، تابع مجلس سوريا الديمقراطية ملف السجناء باهتمام بالغ والمناقشة حولها مع الإدارة الذاتية، والوصول إلى ضرورة إصدار عفو عام على مستوى شمال وشرق سوريا يشمل المحكومين بتهم الإرهاب الذين غرر بهم، ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ولم يرتكبوا أي أعمال إجرامية.
وأوضحت أمينة عمر: “بموجب هذا القرار سيتم، اليوم، إطلاق سراح دفعة من السجناء ممن شملهم العفو العام والشامل لكافة الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 10/10/ 2020، حيث سيطلق سراح / 631/ سجين ممن حكم عليهم بتهمة الإرهاب وتجاوزت مدّة عقوبتهم النصف بعد هذا المؤتمر الصحفي مباشرةً / 253/ سجين يستفيدون من نصف العقوبة.
أما غير المحكومين والمنظورين أمام المحكمة سيستفيدون من قرار العفو بعد محاكمتهم أصولاً.
وأوضح عضو لجنة المعتقلين في شمال شرق سوريا عكيد إبراهيم مجريات العفو العام الذي صدر، وبين أنّ ملف المفقودين هو ملف شائك نتيجة الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 10 سنوات، وقال: “ملف المفقودين هو ملف إنساني وليس سياسياً، ويجب إيجاد حل لهذه المشكلة على الأراضي السورية، وعملية إطلاق المعتقلين، اليوم، تساهم في عملية بناء الثقة بين أطراف النزاع في الأراضي السورية والدفع لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وعمليات الاستقرار”.
وأكد إبراهيم أنّ هناك تنسيق قوي مع الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية حول ملف المعتقلين، ونعلن استعدادنا لحل قضية المعتقلين مع الأطراف الأخرى.
وقال عضو مجلس العدالة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا حسن سليمان: “بعد النقاش مطولاً مع الجهات المعنية والمختصة في مجال السجون والمعتقلين في شمال شرق سوريا بموجب المرسوم رقم (5) صدر قرار العفو العام للمعتقلين، وبعد الدراسات شمل العفو 848 معتقلاً على مستوى شمال وشرق سوريا، وسيتم إخلاء سبيل 631 معتقلاً، اليوم، أما البقية فسيتم إخلاء سبيلهم بعد أن تنتهي مدة محكوميتهم حتى صدور هذا القرار”.
وفي مدينة منبج بريف حلب تم الإفراج عن 100 سجيناً، ممن استفادوا من قرار العفو العام الذي أصدرته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الـ10 من الشهر الجاري.
وقال الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في منبج وريفها أحمد الحسن بإنّه يستثنى من قرار العفو العام مرتكبوا جرائم الخيانة والتجسس، جرائم القتل بدافع الشرف، جرائم الاغتصاب، بالإضافة إلى جرائم الإتجار بالمخدرات وترويجها، القادة والأمراء والمدربون في التنظيمات الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية المشاركون في الأعمال القتالية وأعمال التفجيرات.