تواصل القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا منع أهالي قرية “تلف” التابعة لناحية “جندريس” ، والتي تبعد مسافة 10 كيلومترات عن عفرين من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم، وذلك بحجة أن القرية “منطقة عسكرية”.
وتضم قرية “تلف” حوالي /50/ منزلاً، إلا أن /5/ عوائل فقط استقرت في محيط القرية، وبعد احتلال المنطقة تم توطين /10/ عوائل من المكون العربي من نازحي غوطة دمشق في القرية، في حين هُجِّر جميع أهالي القرية، البالغ عددهم حوالي /800/ شخص، لتستمر بذلك خطة التغيير الديمغرافي التي تُدان به القوات التركية وتلك الفصائل، وتأكيداُ على محاولاتهم المستمرة لتنفيذ المخطط المثير للجدل، ومخالف للقانون والأعراف الدولية.
ومن المعروف أن هذه القرية لها خصوصية تاريخية بالنسبة لسكانها وعموم منطقة عفرين، اذ يمتد عمر قرية “تلف” إلى 400 عام، و تعيش فيها بعض العوائل منذ القرن الثامن عشر، وهي قرية أول مُعلم مدرسي في منطقة عفرين، خوجة عفدي عشي، الذي وُلد عام 1890، وكذلك شوكت نعسان، أحد مؤسسي أول حزب سياسي كوردي في سوريا، وايضاً أول مُعلمة “نجاح سليمان” منذ عام 1958، وتجمعها صورةٌ مع الرئيس السوري الأسبق، شكري القوتلي.