تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر تموز \ يوليو 2020 اعتقال ( 45) شخص، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ بداية آب أغسطس الجاري تم توثيق اعتقال 3 أشخاص في مدينة عفرين، وهم: عبد الله محمد علي (العمر 58 عام) اعتقل بعد مداهمة منزله في قرية معرسكة التابعة لناحية شرا في عفرين. إضافة لاعتقال كل من علي محمد (العمر 14 عام) وهو من قرية قرة تبة التابعة لناحية شران، و “شيرو علي” ( العمر 20 عام) من قرية كفرجنة التابعة لناحية شران، اختطف من منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وبتاريخ 2 آب اقتحم مسلحون من فصيل ” الحمزات ” منازل في قرية “قجومان” التابعة لناحية جنديرس وقاموا باعتقال 3 أشخاص عرف منهم المواطن ” إبراهيم عثمان ” البالغ من العمر “55” عاما وابنه ” سيوار عثمان” البالغ من العمر “25” عاما.
بتاريخ 3 آب اقتحم مسلحون من “الجبهة الشامية” منازل في قرية معرسكة التابعة لناحية شران وقاموا بخطف المواطن (عبد الله محمد علي) “العمر 43 عام”.
بتاريخ 4 آب اعتقل مسلحون من فصيل الجبهة الشامية المواطن محمد حسكو حسكو 40 عاماً من أهالي قرية خليلاك أوشاغي التابعة لناحية بلبل ( يعمل في مجال الخياطة ) من مشغله “الورشة” في مدينة عفرين طريق راجو وتم اقتياده لمكان مجهول.
في 5 آب اعتقلت الشرطة العسكرية الشاب رياض حسن حمو (مواليد 1987) من منزله الكائن في مركز ناحية راجو واقتادته إلى جهة مجهولة.
في 6 آب اختطفت المواطن (جوان عصمت مصطفى) وهو من أهالي كوركان تحتاني التابعة لناحية معبطلي على حاجز للشرطة العسكرية، مع سيارته من نوع فان أثناء ذهابه إلى مدينة إعزاز، سبق أن اختطف جوان من قبل الجيش الوطني، وتعرض للتعذيب في سجن الراعي ثم أفرج عنه بعد دفع فدية.
في 9 و10 آب شن المسلحون الموالون لتركيا حملة اعتقالات ومداهمة واقتحام عدد من المنازل في ناحية ماباتا \ معبطلي في عفرين اعتقلوا خلالها 5 أشخاص في قرية بريمجة وهم: اسعد خليل مراد، نوري مصطفى بكر، شيخو خليل حسن، فايق صبري موسى، عبدو خليل عباس، محمد بشير.
بتاريخ 12 آب اختطف مسلحون من فصيل (أحرار الشام) المسيطرين على قرية كورا التابعة لناحية جنديرس الشاب حسين أحمد العلي وقاموا بالاعتداء عليه وزنقله لمكان مجهول.
في 13 آب أغسطس اقتحم عناصر مساحة من جهاز الشرطة العسكرية قرية ترميشيا التابعة لناحية شيه في عفرين وقاموا بخطف 3 أشخاص وهم ( خليل منان سيدو البالغ من العمر 45 عاماً ، كاميران خليل سيدو البالغ من العمر 22 عاماً، فريد خليل سيدو البالغ من العمر 40 عاماً) وتم اقتيادهم لمكان مجهول.
في 14 آب أغسطس داهمت مجموعة تابعة للشرطة العسكرية، برفقة مسلحين من الجبهة الشامية منزلا في مدينة عفرين، وخطفوا الشاب النازح (عماد صالحه) وهو من أهالي الغوطة الشرقية وتم نقله إلى سجنهم السيء الصيت في منطقة كفر جنة.
وبتاريخ 17 آب شنت مجموعة من مسلحي لواء الوقاص المسلح، الموالي لتركيا، حملة مداهمات في قرية هيكجة، التابعة لناحية الشيخ حديد في ريف عفرين، اعتقلت خلالها 5 أشخاص بينهم مواطنتان، لأسباب غير معروفة وجرى اقتيادهم إلى مكان مجهول.