نورهات حسن
بعد سرقة ممتلكات الكُرد في عفرين وسري كانية/رأس العين، توجه الموالون للحكومة التركية إلى سرقة الفن الكردي، وهذا ما جرى مع الفنان التشكيلي لقمان أحمد، حيث تسرق لوحاته منذ عام 2014 دون علمه.
عبر التاريخ سرق الأتراك الكثير من العادات والتقاليد الكردية وأظهروها على إنّها تركية كما إنّهم سرقوا الكثير من الكلمات ليس من اللغة الكردية فقط بل من كافة اللغات. ونتذكر عندما أعدت المخابرات التركية كتاباً تقول فيه إنّ اللغة الكردية مشتقة من اللغة التركية وأنسبوا الكتاب لكاتب ألماني غير موجود بالأصل.
آخر السرقات التي حصلت طالت الفنان التشكيلي لقمان أحمد المتواجد حاليا في أمريكا، حيث سرق شخص اسمه محمد يوجل وهو من تركيا ومقيم في أورفا، عدد من لوحاته دون أن يطلب الأذن منه ولم يتوقف عند ذلك بل وافتتح معرض وعرض أعمال لقمان فيه ونسبها لنفسه.
وقال لقمان أحمد إنّه قام بتوكيل محاميين، أحدهم في أمريكا والآخر في تركيا، وأضاف : “المحاميان أرسلا رسالة تحذير وتنبيه إلى المدعو محمد يوجل، وسيلي ذلك خطوة أخرى. لم أتواصل مع السلطات التركية لكن وكلت محاميين لأخذ حقي”.
وأشار لقمان أحمد أحمد: “الموضوع بدأ منذ فترة ليست ببعيدة عندما أرسل إلي رسالة على الانستغرام يطلب مني إرسال لوحة أو صورة له، بعدها دخلت إلى صفحته استغربت بأنّه قد اقتبس الكثير من أعمالي الفنية، في البداية لم أهتم بالأمر، قلت إنّه متأثر بعملي ويستخدم تقنيتي، و لكن منذ حوالي الشهر تقريباً، رأيته يعلن عن معرضه الفني على الانترنت باسم (ابدال) وعندما شاهدت الفيديو واللوحات المعروضة وجدت إنّه قد قام بنسخ أعمالي بشكل كامل تقريباً، سرقته طالت حتى أسماء لوحاتي… من دون ذكر اسمي أو الإشارة إلى أنّه متأثر بفني، و بعدها ظهر لي أنّه يقوم بهذا العمل اللاأخلاقي منذ 2014 من دون علمي أو تنبيهي بذلك”.
ونوه أحمد إنّه نشر ما فعله هذا الشخص على حساباته في التواصل الاجتماعي، وأردف: “لاقا ذلك رواجاً كبيراً والناس أكدت لي بأنّ الأمر سرقة، لكن هذا الشخص أرسل لي رسالة بطريقة غير مهذبة بدال الاعتذار”.
وقال أحمد إنّ هذا العمل غير أخلاقي وغير قانوني ويحاسب عليه في المحاكم، وتابع: “على ما يبدو إنّ هذا الشخص وجد لنفسه مصدر فني وبدأ يقتبس أعمالي.
الموضوع لا يقتصر على شخصي فقط، بل هناك الكثير من الفنانين الكُرد تمت سرقة أعمالهم وألحانهم وكلماتهم ورأينا عندما حاول أحمد كايا الغناء بالكردية كيف قامت الدنيا وقعدت”.
وفي نهاية حديثه قال لقمان أحمد إنّ هذا الأمر يحتاج لمبادرة من الجميع للوقوف أمام هذه الانتهاكات: “وإلا سنفقد التاريخ الذي يسرق من حقلنا ويتم زرعه في حقول أخرى، أنا افتخر بكرديتي وأحاول أن أقدم نموذج معاصر للكٌرد”.