لا تتوقف انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من تركيا… بعد نهب الحجر، والأرض وما تحتها، واعتقال البشر ومصادرة المنازل والممتلكات والأراضي وثمرات الأشجار وقطع خشبها، باتت الفصائل المسلحة الموالية والمدعومة من تركيا يبتدع طرقا متعددة لابتزاز وتهديد من بقي من سكان عفرين الأصليين في منازلهم وقرروا الصمود في مدينتهم على النزوح.
آخر وسائل الانتهاكات هو قيام عناصر مسلحة تابعين لفصيل “الحمزات” يقودهم ” معتز عبدالله ” وهو قائد أحد الفصائل الرئيسية العاملة ضمن “الجيش الوطني” التابع لائتلاف المعارضة السورية، بالاستيلاء على 40 رأس ماشية عائدة ملكيتها للمواطن ( أحمد حنو ) في قرية معراته “منطقة عفرين ناحية مركز عفرين”، طالبين فدية مالية (3000 ألف ليرة سورية) للإفراج عنهم، تحت تهديد ذبحهم.
ويشكل الرعي، والزراعة، أحد مصادر الدخل القليلة التي يعتمد عليها سكان عفرين في الوقت الحالي، رغم أنّ غالب الإنتاج يتم مصادرته، وبالكاد يخرج الفلاح والمزارع بقوت يومه، حيث تتقاسم الفصائل من جهة، والمجالس المحلية، والجيش الوطني والأجهزة الأمنية والحواجز كل حسب نسبته.