قتل صحفي سوري، يوم الأحد3 أيار مايو 2020، كان قد جرى تجنيده ضمن مرتزقة سوريين جلبتهم تركيا للقتال في ليبيا، بعد أن استهدفت قوات الجيش الليبي موقعا كانوا متحصنين فيه.
وكشفت عدة مصادر أنّ الصحفي محمد الحسن المعضماني، الذي كان قد وثّق بالصور ومقاطع الفيديو تجهيزات المرتزقة السوريين في تركيا قبيل توجههم إلى ليبيا، وكذلك بعد وصولهم في محاور القتال قد قتل حيث نشرت وسائل إعلام ليبيّة مشاهد مصور توثق مقتله ومن معه من مسلحي “الجيش الوطني السوري” أثناء استهداف مبنى تحصنوا فيه.
والمعضماني “من سكان مدينة دمشق ومقيم في مدينة عفرين بمحافظة حلب بسوريا، وهو مراسل وصحفي عمل مع عدة وسائل إعلامية ومع فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا، كان يرافق المسلحين في عدة معارك منها الهجوم على عفرين والهجوم التركي على بلدتي رأس العين وتل أبيض.
وأضافت المصادر، أنّ هذا الصحفي “وصل إلى ليبيا أواخر مارس الماضي.. من مطار إسطنبول إلى مطار مصراتة ومنها إلى طرابلس مقابل 2000 دولار، وقد ظهر ذات مرة في صورة سلفي له، ومن خلفه عدد من المسلحين المرتزقة السوريين المواليين لتركيا، أثناء تجهيز أنفسهم للقدوم إلى ليبيا”.
و المعضماني، هو من وثّق تواجد مجموعة المرتزقة السوريين بالكاميرا الخاصة الموضوعة على الرأس، وتمت محاصرتهم بمنزل في محور صلاح الدين في طرابلس، وظهر صوته وهو يصرخ على العناصر بالرجوع، وبعد ذلك تم قتله من قبل قوات الجيش، والاستيلاء علي الكاميرا الخاصة به.
وفي السياق، أكد الضابط في الجيش الليبي عبدالمجيد الهادي في تصريح، إنّ عشرات القتلى من المرتزقة السوريين وجدت جثثهم أثناء تمشيط القوات المسلحة لعدة نقاط انسحبت منها الميليشيات وعناصر المرتزقة قرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأشار الهادي إلى مقتل المتشدد السوري أبو محمد كنعان المكنى عرعور من ريف دمشق، وأحد قيادات لواء الحمزات، مبيناً أنّ مقتله جاء بعد استهداف مدفعية الجيش الليبي لتمركز المرتزقة السوريين في محور “المشروع” جنوب طرابلس.