دقت منظمة “الصليب الأحمر الدولي” ناقوس الخطر إزاء احتمال تفشي مرض “كورونا – كوفيد 19″، على نطاق واسع في شمالي شرق سوريا، بعد تسجيل 3 إصابات، ووفاة واحدة منها.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في شمال شرق سوريا كريستين بيتري الجمعة، إنّ اللجنة ستراقب مدى خطورة مرض “كورونا” مع وصوله إلى المنطقة، حيث يعيش 160 ألف شخص في حالة من الضعف الشديد داخل المخيمات والملاجئ الجماعية.
وحذرت في تقرير أصدرته “اللجنة الدولية للإنقاذ” التابعة للمنظمة، حذرت فيه من هشاشة الواقع الصحي في المنطقة، مؤكدة على توفير 30 جهاز إنعاش في الأسابيع المقبلة، لافتة أنّ الفجوة في قدرة المنطقة على الاستجابة، لاتزال كبيرة رغم الاستعانة بجهود منظمات محلية.
من جانبه، حذر الدكتور المنسق “الصليب الأحمر الدولي” محمد عبد القادر، من أنّ الوضع خارج المخيمات نتيجة اكتظاظ المدن والبلدات في محافظة الحسكة، إذ يعيش مئات النازحين الذين فروا من العمليات العسكرية العام الماضي في المدارس، وكذلك الحال في الرقة أيضاً.
وسجلت 3 إصابات بفيروس “كورونا” في مدينة الحسكة، حيث بدأت “الإدارة الذاتية” الخميس، إجراءات عزل أحد الشوارع في حي العمران بمدينة الحسكة، وفرضت الحجر المنزلي على 14 عائلة في الحي، بينها منزل شخص ظهرت إصابته بفيروس “كورونا” يبلغ من العمر 61 عاما.
ودعت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الموطنين التقيد بالتوجيهات والقرارات فيما يخص منع انتشار فيروس كورنا، واتباع قواعد الوقاية الشخصية، فيما ناشدت كل من تظهر عليه أعراض الإصابة التواصل مع المراكز الطبية المختصة.
كما أعلنت تمديد العمل بالقرار حظر التجوال إلى غاية 11 أيار الجاري، فيما أصدرت بعض القرارات الجديدة التي تخص فتح المهن والمحلات والأسواق، فيما استثنيت مقاطعة الحسكة من القرارات.
وسجلت “مديرية الصحة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” الأربعاء، إصابة رجل بفيروس “كورونا” في محافظة الحسكة، بعد الإعلان عن إصابة زوجته بالفيروس الثلاثاء، إلا أنّ حكومة النظام السوري لم تعلن رسميا عن الإصابتين الأخيرتين، حيث كانت آخر إصابة أعلن عنها النظام يوم الأحد 26 نيسان 2020، ليبلغ عدد المصابين المسجلين “رسميا” 44 حالة، وبلغ عدد الوفيات الكلي 3 أشخاص وعدد الذين تم شفاؤهم 27 شخصا.
