كشف فصيل “جيش الإسلام” عن خمسة معسكرات أنشأها في ريف حلب الشمالي، بعد انسحابه من الغوطة الشرقية بموجب اتفاق مصالحة مع النظام السوري وروسيا ربطه المتابعون مع الاحتلال التركي لعفرين “صفقة الغوطة – عفرين”.
ونشر الفصيل تسجيلًا مصورًا أظهر خمسة معسكرات أنشأها في ريف حلب الشمالي، وتوزعت بين مدينة الباب ومنطقة عفرين ضمن ما قال إنها مرحلة جديدة من “الجهاد في سبيل الله”.
وبحسب التسجيل أنشئ المعسكر الأول بشكل فوري لقيادة أركان “الجيش”، والذي أعلن فيه المرحلة الجديدة التي سيسير عليها الفصيل بعد تجميع قواته التي خرجت من الغوطة.
أما المعسكرات الأخرى، فأحدها في منطقة عفرين لمقاتلي جنوبي دمشق، ومعسكر ثالث للفرقة الأولى يوجد فيه ساحات تدريب، إلى جانب معسكرين للفرقة الثانية والفرقة الثالثة وألوية الإسناد.
وانتقل مقاتلو “جيش الإسلام” إلى ريف حلب الشمالي بشكل كامل، بموجب اتفاق مع الجانب الروسي في الغوطة الشرقية، في 9 من نيسان الماضي.
ولم يعلن الفصيل عن استراتيجيته العسكرية في الأيام المقبلة، فيما إن كان سيحل نفسه بشكل كامل، أو أنه سينضوي في تشكيل عسكري جديد ضمن التراتبية العسكرية المتبعة في ريف حلب الشمالي.
وتكرر ظهور قادة “جيش الإسلام”، في الأيام الماضية، خلال اجتماعات مع قادة فصائل كانت تقاتل سابقا تحت راية “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي، وضمن زيارات إلى مراكز الشرطة العسكرية التي تشرف على الأمور الأمنية في الريف الشمالي لحلب، حيث انشأتها تركيا مؤخرا ضمن خطتها لإكمال سيطرتها على المنطقة.
لكن معلومات صحفية تحدثت أن “جيش الإسلام” يعمل تحت غطاء “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الوطني”. حيث نظم عدة دورات شرعية منذ وصوله إلى ريف حلب، تضمنت التأكيد على قتال “هيئة تحرير الشام” و”التشكيلات الكردية” لاسترضاء تركيا.
وتركز عمل “جيش الإسلام” في السنوات الماضية في مدينة دوما والخاصرة الشرقية من الغوطة، ولم ينضم إلى أي تشكيل عسكري من فصائل المنطقة.