نبش ونهب ذخائر القديسين كوزما ودميانوس والغيوري في عفرين

نشرت مصادر اعلامية أنّ تحركات الفصائل الموالية لتركيا ولا سيما (فيلق الشام) و (السلطان مراد) زادت خلال الفترة الماضية في المناطق الأثرية قرب موقع نبي هوري في أقصى الزاوية الشمالية الشرقية من منطقة عفرين، والذي لا يبعد عن الحدود الدولية مع تركيا سوى /2/ كم.

وينقسم موقع المدينة قديما إلى قسمين: المدينة المنخفضة، والمدينة المرتفعة التي تضم القلعة، ويحيط بالمدينة بالكامل سور يعود للعصر البيزنطي، وهو مبني فوق الأساسات الهلنستية، وتخترق السور أربع بوابات من الجهات الأربعة، ويتكون الجهاز الدفاعي من أسوار وأبراج وحصن يتوضع في الجزء المرتفع من المدينة – المدفن الذي يتوضّع في الجهة الجنوبية من الموقع، ويعرف حالياً من قبل أهالي المنطقة بضريح النبي هوري، وهي التسمية الحالية للموقع، وتاريخ المدفن يعود إلى القرن الثاني أو بداية القرن الثالث الميلادي، ويعود إلى قائد روماني ثم إلى أحد رجال الدين المسيحيين، ففي العهد البيزنطي تحولت هذه المدينة إلى مدينة مسيحية بيزنطية ضمت عشر كنائس وأسقف.

ورغم أنّ الموقع نالت نصيبها خلال الفترة الماضية ومنذ سيطرة تركيا على عفرين في آذار 2018 إلا أنّ الصور والمعلومات الحديثة تشير أنّ الفصائل استخرجت بالفعل تابوتين على الأقل والعديد من القطع الأثرية والنقود المعدنية ولوحات الفسيفساء والتماثيل التي تم تهريبها إلى داخل الأراضي التركية.

لم يستثنى لا تل أثري ولا جامع ولا كنيسة وكاتدرائية ولا معبد قديم ولا حتى خرابة وحاكورة من الحفر العشوائي والنبش والسرقة في منطقة عفرين، والمناطق التي توغلت تركيا مؤخرا إليها في تل أبيض ورأس العين ونالت قلعة النبي هوري ومحيطها النصيب الأكبر من عمليات التعدي الممنهج حيث تم نبش قبور القديسين كوزما ودميانوس وسمعان الغيوري الذي كان واحدا من رسل المسيح الإثني عشر ونهبت ذخائرهم المدفونة منذ قرون في قلعة النبي هوري التي تعرف أيضا ب سيروس – قورش – مدينة اجيابولس مدينة تيودوروس والقديسين كوزما ودميانوس ومدينة الإله زوس (إله النور) ووطن الخطيب أفيديوس كاسيوس قاهر الفرثيين ومارك أوريل.

السطو المنظم والتدمير المقصود هي السمة الواضحة لما يجري لسور القلعة والاكربول المحصن والمدينة السفلى والمسرح والبيت الروماني والكاتدرائية والكنيسة والبوابات والأبراج والمدرج الذي يضم أكبر مسارح الشرق القديم والذي يضم (24) صفا من المقاعد الموزعة على طابقين والمداخل الهندسية والشوارع والحمامات والبرج السداسي مع المجمعات السكنية إضافة إلى قبر النبي هوري – أوريا بن حنان – أحد أبرز قادة النبي داوود..

القلعة والمدينة كانت تعتبر مركز لسك النقود وابرشية ومركز ديني كانت تشرف على أكثر من (800) كنيسة في إنطاكية وعنتاب ومنبج وإعزاز تحت إشراف الأسقف تيودور – رزق الله والمدينة التي منحها الإمبراطور اناستاز حق حماية من يلجأ إليها في تلك المراحل اليوم تشهد زوال ما بقي منها من آثار بفعل ممنهج يتم عبر المسلحين السوريين تحت إشراف القوات التركية وأجهزة استخباراتها.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك