كارثة حتمية تلاحق عشرات الآلاف من الأسرى ومعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية، في سجون والمخيمات في المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، تمثل حالة رعب وقنبلة موقوتة سبق وحذر منها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
والآن باتت أوضاعهم أكثر خطورة بعد تفشي فيروس كورونا في دول الجوار واستمرار تصاعد نِسبه فيها مؤخراً، وتوارُد أنباء عن وصول الفيروس القاتل لبعض السجون والمخيمات، التي يقطن فيها كثير من المرضى والمسنين والأطفال.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال حملات ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية وخلاياه من اعتقال قرابة 12 ألف مسلح كان ينتمي إلى التنظيم المتطرف. من بينهم 800 مسلح يتحدر من 54 جنسية غربية، ومنهم ألف مقاتل من بلدان الشرق الأوسط على رأسها تركيا وروسيا و شمال أفريقيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح منحدر من دول عربية أكثرهم قدموا من تونس والمغرب، ويبلغ عدد العراقيين نحو 4 آلاف أما الباقي من الجنسية السورية ضمنهم من سلم نفسه في الحملة الأخيرة بالباغوز، وهؤلاء باتوا يشكلون خطرا حقيقا في ظل تقاعس الجهات الدولية عن متابعة جدية لملفهم.
كما تزداد المخاوف من انتشار الفيروس في المخيّمات المنتشرة بشمال وشرق سوريا، بسبب العدد الهائل الموجودة فيها, ومنها مخيم الهول الّذي تمّ افتتاحه في الـ9 من آذار/ مارس عام 2016, والواقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة.
مدير النّقطة الطّبّيّة للهلال الأحمر الكرديّ في المخيّم، محمود علي، أوضح إنّه لم يتمّ تسجيل أيّ حالة داخل المخيّم حتّى الآن وإنّهم التزموا بتطبيق حجر صحّيّ ولا يسمحون بدخول المدنيّين إليه, ولا يتخالط الأهالي مع الخارج.
وبيّن علي، إنّهم سيقومون بحملات التّعقيم بشكل مستمرّ, مرافقاً بفريق “التثقيف الصّحّيّ” الذي ينظّم محاضرات توعوية حول كيفية الوقاية من فيورس كورونا للمراجيعن لنقطة الهلال الأحمر الكرديّ والمشفى الّذي افتتح في المخيم.
ويعيش في مخيّم الهول الّذي يعتبر أكبر المخيمات في شمال شرق سوريّا قرابة 68223 ألف شخص، و18132 عائلة، وتقدّر نسبة الأطفال فيه 65%، الأطفال السّوريّون (18079) طفل، والعراقيّون (19203) طفل، و (7158) طفل مهاجر، وبذلك يكون المجموع الإجمالي للأطفال (44440)طفل داخل المخيّم ومن بينهم يوجد ما لا يقلّ عن 224 طفل يتيم منهم (104) طفل في مراكز الرّعاية.