تم التحديث تاريخ 5 اذار 2020
بتاريخ 5 اذار، يوم الخميس انتحر الشاب هفال ابراهيم من قرية سرمساخ تحتاني بريف الحسكة وهو أب لطفلين
وأثارت حوادث الانتحار صدمة لا سيما انها زادت مؤخرا.
طالبة في مدينة قامشلو بالحسكة شمال شرق سوريا، انتحرت يوم (السبت22 فبراير)، لتضاف الى الحالات الاخرى وفتحت أبواب الجدل المجتمعي على مستويات كثيرة، خاصة أنها الحادثة الثالثة خلال أسبوع.
بالإضافة إلى الطالبة (أفين عمر شيخ موس) التي انتحرت بإطلاق رصاصة في بطنها بسلاح ناري، تم تسجيل حالتي انتحار متزامنة في مدينة قامشلو شمال سوريا، ليرتفع العدد إلى خمس حالات منذ بداية العام، وجميعهم في سن الشباب.
الشاب محمد مسلم (خللي) وهو صاحب شركة تحويل وصرافة في مدينة القامشلي، والشابة روجين رشيد كلو التي انتحرت بطلق ناري بسبب قيام زوجها بأخذ طفليها قسراً.
محمد مسلم، الذي يدير شركة (كوباني للصرافة والحوالات) عثر عليه مشنوقاً، في أحد المباني قيد الإنشاء، والقريبة من مسبح الصحارى، في القامشلي، وأكدت مصادر أنه عثر على جسده وعليه آثار كسور، الأمر الذي يوحي أنه لم ينتحر، وقد تعرض لاعتداء، وفي اتصال هاتفي مع أفراد من عائلته رفضوا إعطاء أية معلومات، وقالوا أنهم لم يتوصلوا لأي تفاصيل إضافية، وهم ينتظرون التقرير الطبي، وتقرير من قوى الأمن الداخلي \ الأسايش وقوات مكافحة الجريمة.
الحالة الثانية وهي روجين رشيد، التي انتحرت بإطلاق النار على نفسها، في قامشلو، وربطت مصادر دافع الانتحار بطلاقها، وقيام زوجها باصطحاب الأطفال إلى كردستان العراق، الأمر الذي لم تتحمله فانتحرت.
كما انتحر الشاب جفان صلاح، البالغ من العمر 23 عاماً، أمام مشفى فرمان في مدينة القامشلي، ولم تعرف أسباب انتحاره، وذلك في شهر كانون الأول الماضي. وذلك بإلقاء نفسه من الطابق الرابع، فيما أكد آخرون أنه أطلق النار على نفسه، فسقط قتيلاً.
وفي ٢٧ يناير، انتحر الشاب “عادل البكر، العمر 30 سنة” في الحسكة بإطلاق النار على نفسه بمسدس وهو ينحدر من بلده صفيا شمالي الحسكة.
وانتحر في شهر نيسان الفائت، الشاب “أسامة شملو الأحمد ” 35 عاماً من سكان حي طي في مدينة القامشلي، وذلك بإطلاق النار على رأسه.
كما انتحرت فتاة في الـ15 من عمرها، في الحسكة، بقتل نفسها شنقاً، دون أن تتوضح الأسباب، وذلك في شهر آب الفائت وانتحر رجل يبلغ من العمر ٦٥ عاماً من قرية خربة عمو جنوب القامشلي، بـ”إطلاق الرصاص على رأسه”، في الشهر ذاته.
تلك الحوادث جعلت قضية الانتحار الشغل الشاغل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الأسبوع.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات وجدلاً حول الأسباب وراء ظاهرة الانتحار، والأسباب والمسببات، والبحث عن الحلول وهو جدل انتقل من فضاء العالم الإلكتروني إلى أرض الواقع أيضاً.
ويؤكد أطباء نفسيون أنه يجب الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية للمنتحر قبل شروعه في الانتحار عند تحليل تلك الوقائع، وهل هو مريض نفسي أم لا، وبالتالي إن كان مريضاً نفسياً مصاباً بالفصام، أو الاكتئاب الحاد أو نوبات الهلع، فإن عملية الانتحار هنا ستكون إلى حد ما معروفة أو متوقعة. وأن «الإنسان الطبيعي الذي لا يعاني من أمراض نفسية، ويقدم على الانتحار يكون غالباً مصاباً بهشاشة نفسية».