كتابة وتحرير : الصحفي محمد
افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إقليم كردستان العراق في وقت سابق \20 أكتوبر ، 2019\، مخيما لاستقبال اللاجئين السوريين الهاربين من الهجوم التركي على منطقة شرق الفرات في شمال شرق سوريا، بطاقة استيعابية تصل الى 11 ألف لاجئ، ووسعته لاحقا بعد تزايد حدة الهجمات التركية وزيادة النزوح حيث اضطرت المفوضية لتوسيع نطاق استجابتها في شمال العراق وسط استمرار تدفق اللاجئين السوريين.
ولجأ أكثر من 12,000 سوري إلى كردستان المجاور منذ بدء التدفق الأخير للاجئين منذ 9 أكتوبر من العام الجاري، وقد تجاوز عدد اللاجئين القاطنين في مخيم بردرش 11,000 شخص، فيما يقيم أكثر من 800 شخص في موقع غويلان للعبور. ويبعد كلا الموقعين حوالي 150 كيلومتراً إلى الشرق من الحدود السورية العراقية. وتعمل المفوضية والسلطات على لم شمل اللاجئين من القاطنين في المخيم مع أفراد أسرهم المقيمين في إقليم كردستان العراق.
وقال المتحدث باسم المفوضية في إقليم كردستان رشيد حسين “تم افتتاح قسم جديد في مخيم كويلان أمام اللاجئين السوريين، وتم إيواء 310 لاجئين والعدد في تزايد، بعد اكتمال الطاقة الاستيعابية لمخيم بردرش”.
واشتكى 4 من أصل 5 نازحين تواصلنا معهم من سوء الوضع الخدمي داخل مخيم بردرش، ووصف آخر الوضع بأنه “أشبه بمعتقل” وليس “مخيم” مبديا شكواه من تلكؤ إدارة المخيم بالسماح لهم بمغادرته ولم الشمل مع أفراد من عائلته… وقال آخر “نحن هنا محتجزون في هذا المخيم..من ليس له واسطة يبقونه في المخيم…” واشتكى أحدهم من سوء الخدمات المقدمة “لا يوجد ما يكفي من الغذاء”.
واشتكت المصادر الأربعة من تصرفات الإداريين، وسوء المعاملة “إدارة المخيم تمنعنا من الخروج الا بكفيل وحصرا أخ أو أخت أو أب أو أم وغير ذالك سيبقى في المخيم محتجزا”…”انا واحد من الناس لدي أقارب يريدون أن يكفلوني ولكن القانون يقول فقط أب أو أم أو أخت أو أخ…. كثير من العائلات هنا عالقون…أصبحنا نفضل العودة والبقاء تحت القصف أفضل من الذل الذي نتعرض له هنا…”
ورفضت حكومة اقليم كردستان الاستجابة والرد على ايمل الذي خاطبناهم من خلاله للاجابة عن الاستفسارات المتعلقة بسوء المعاملة والروتين وعرقلة معاملات اللاجئين.
لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ردت قائلة ” نؤكدا دائما أنه يجب أن تتلقى أسر اللاجئين نفس الخدمات والمساعدات الإنسانية، بما فيها الوجبات الساخنة والنقل والتسجيل والمأوى وخدمات الحماية. وتجري الفرق أيضاً عمليات رصد خاصة بالحماية وحماية الأطفال وتحديد هوية الأطفال غير المصحوبين بذويهم وكذلك الأشخاص من ذوي الاحتياجات المحددة، والمتواجدين حالياً في مراكز الاستقبال الحدودية. نحن نحافظ على هذا الدعم وأعمال الإغاثة لتغطية احتياجات جميع اللاجئين الذين وصلوا حديثاً”.
وتحدث مصدر خامس عن اضطرارهم للوقوف مدة 3 أيام حتى سمحت إدارة المخيم لهم بالدخول، وتسجيل اسمائهم واستلام خيمة…لكنهم كانوا ينامون على الأرض طيلة 18 يوم قضاها في المخيم، حتى سمح له بالوصول لمدينة هولير حيث يسكن أفراد من عائلته.
المنظمات العاملة في المخيم:
تنشط أربع منظمات في مخيم بردرش وهي: برزاني الخيرية، وBCF و Qandil و WPF..
تحدثنا إلى 3 أشخاص منهم مازال يسكن المخيم، المصادر الثلاثة تحدثت عن غياب الية مناسبة في التوزيع، وأن المنظمات لا تقوم أو لا تستطيع تغطية كامل المخيم.
المصدر الأول قال “مؤسسة البارزاني الخيرية، تعمل بشكل جيد، لكن الاشكال هو غياب العدل في التوزيع، المخيم قطاعات، المؤسسة عادة ما توزع في القطاعات الاول A، دون مراعاة بعد القطاعات الأخرى B , C, D , E، الذين سيحرم غالب سكانه من المعونات” أضاف “تتكرر الحالة في كل المرات بذات الطريقة”
مصدر ثاني قال “بقيت 18 يوم في المخيم، كنا ننام على الأرض، رغم أن منظمة \قنديل\ مختصة بتوفير الفرش ومعدات التدفئة، لم نستلم شيئا، حينما ذهبنا لإدارة المنظمة للشكوى قالوا لنا إن إدارة المخيم أوقفت التوزيع…” وحتى إن قامت المنظمة بالتوزيع فهناك مشكلة الفوضى وعدم التوزيع العادل ..”
أضاف المصدر ثالث منظمة WFP، المختصة بالمواد الغذائية تعاني من مشكلة غياب نظام مناسب في التوزيع، من يتأخر أو يغيب عند توزيع ورقة الغذاء يجب أن ينتظر المرة المقبلة، قد تكون بعد يوم أو يومان…فيظل بلا طعام”…”الكثير من الناس يبقون بلا ورقة طعام وذلك بسبب عدم وجود نظام مناسب في العمل من قبل المنظمة..”. كما وجرى الحديث عن منظمة NRC وأنها لم تقدم شيئا.