تواصل القوات التركية والفصائل السورية المعارضة الموالية لها والتي تسيطر على مدينة عفرين ومنطقتي رأس العين وتل أبيض ارتكاب كافة أنواع “الانتهاكات” ضد أبناء تلك المناطق، في “مسعى لإجبار من تبقى منهم على الرحيل من منازلهم وأرضهم”.
الجرائم والانتهاكات اليومية تأخذ وجوه وطرق متعددة حيث أن الفصائل ترتكب إرهابا يوميا وتقوم بجرائم حرب بحق المدنيين.
في مدينة عفرين، اعتقل فصيل الحمزات شخصين وطالب ذويهم بفدية تبلغ 4 آلاف لكل منهم وهما: مصطفى إيبش أسود \ العمر 55 عام، أحمد نوري عبدو \ العمر 50 عام.
في منطقة بلبل بمدينة عفرين، اعتقل جهاز الأمن العسكري بتاريخ 21 نوفمبر، شخصين هما محمد رشيد معمو وهو موظف في فريق عمل ” لقاح سوريا ” من قرية ” عبلا ” وذلك للمرة الثانية، حيث سبق واعتقل مدة شهر وخرج بعد دفع فدية مالية \ غرامة. و عمر عبدالرحمن، العامل في البلدية كمستخدم نظافة. كما وتم إبلاغ العثور على جثة تبين أنها لرجل مسن عمره 75 عام، اسمه “شوكت حسن” وهو من قرية شرقيا، أبلغت عائلته عن اختفائه قبل 3 أيام.
في منطقة شيه / شيخ الحديد يواصل فصيل “الحمزات” ارتكاب المزيد من جرائمه بحق ماتبقى من الأهالي في قراهم، حيث عاد وشن حملة اعتقالات عشوائية، طالت 4 أشخاص بينهم امرأة وهم: أمينة يوسف، أحمد حج حيدر، عزيز حج حيدر، بكر مصطفى.
في مناطق شرق الفرات، المغلقة أمام وسائل الإعلام، ومنظمات حقوق الأنسان تمكنت فرقنا من توثيق عدة اعتقالات في تل أبيض ورأس العين، طالت مدنيين في قرى “كورماز” شمال بلدة عين عيسى حيث اعتقل وعذب المواطن”عبود خليل الحميدي \ العمر 52 عام، وفي قرية المعلك الواقعة غرب ناحية عين عيسى، تعرض المواطن “غازي غنوش” للاعتداء وسرقة سيارته مع مبلغ مليون ليرة سورية.
كما وتم شن حملة اعتقالات عشوائية طالت قريتي الحمامات والقاطوف الواقعتين على طريق السفح – رأس العين. كما ونقل مراقب المركز عن حادثة اعتداء عناصر من الجيش الوطني السوري الاثنين، 25 نوفمبر على من المدنيين في سجن بمدينة رأس العين عبر احتجازهم وارتكاب انتهاكات بحقهم وتعذيبهم.
ونقل عن “محمد أبو موسى” أحد أقارب المعتقلين، إن عناصر من “فرقة الحمزة” التابعة لـ “الجيش الوطني” اعتقلوا العشرات من أبناء مدينة رأس العين والقرى التابعة لها على حاجز “تل حلف” الذي يبعد نحو 2 كم عن المدينة.
وأضاف “أبو موسى” أن من بين المعتقلين رجالا مسنين وشبانا اعتقلهم عناصر “فرقة الحمزة” أثناء مرورهم على الحاجز، لافتا أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب والضرب العنيف أثناء احتجازهم قبل أن يتم نقلهم إلى السجن.
وأكد “أبو موسى” أن الفصائل اعتدت على كافة المعتقلين بالضرب والتعذيب، مشيرا أنهم أفرجوا عن شخصين من قرية قاطوف التي تقع شرق الحسكة بعد احتجازهم في منزل يعود لمواطن أيزيدي حوله عناصر “فرقة الحمزة” إلى مقر للتحقيق، موضحا أن المفرج عنهم “خرجوا في حاله يرثى لها” جراء التعذيب والضرب المبرح.
واعتقلت الفصائل الموالية لتركيا نحو 50 شخصا بعد مداهمة منازلهم في مدينة رأس العين، ونقلتهم إلى سجن “السفح” الذ كان مركزا للحبوب سابقا (13كم جنوب مدينة رأس العين)، والتهم التي وجهت إليهم تتنوع بين حيازة السلاح و”تأدية الخدمة الإلزامية في صفوف قسد”.
ويجري الافراج الفوري عن اي معتقل إن دفع فدية، فأحد الأشخاص من قرية المباركية (16كم شرق مدينة رأس العين)، بحسب سكان المدينة دفع فدية مالية لـ “فرقة الحمزة” تقدر بـ 1.3 مليون ليرة سورية ليتم الإفراج عن أولاده الذين اعتقلوا بتهمة إخفاء معلومات عن مواقع الألغام التي زرعتها “قسد”.
وفي وقت سابق أظهرت مقاطع قيام عناصر “الجيش الوطني” بأسر ثلاثة أشخاص وتنفيذ حكم الإعدام الميداني بحق واحد منهم على الأقل، حيث يسمع في المقطع صوت إطلاق نحو 25 رصاصة على شخص يرتدي ثيابا مدنية أيضا.
كما تعرض المسن محمود العمو \ العمر 75 سنة، للضرب المبرح والاهانة من قبل مسلحي الفصائل في مدينة سري كانيه بتاريخ 25 نوفمبر ، حيث اظهر الكشف الطبي تعرضه لكسر بليغ في الرأس وكدمات في جسده .