سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الجمعة 22 نوفمبر 3 من أطفال داعش يحملون الجنسية البريطانية إلى ممثل حكومة بلدهم.
ووصل اليوم وفد يمثل وزارة الخارجية البريطانية إلى معبر سيمالكا الحدودي للقاء المسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية في شمال شرق سوريا، واستكمال إجراءات استلام ثلاثة أطفال من أبناء عناصر داعش من الجنسية البريطانية. وأجرى الوفد لقاءات مع مسؤولي الإدارة الذاتية، لمناقشة تطورات الهجوم التركي على شرق الفرات ومناطق الإدارة الذاتية وملف معتقلي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وضم الوفد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا مارتن لينغدن وأعضاء من وزارة الخارجية في المملكة المتحدة.
ثم وقعت وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وممثل الحكومة البريطانيا، لاستلام 3 أطفال.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا عبدالكريم عمر إنهم ناقشوا مع الوفد البريطاني الأوضاع في شمال وشرق سوريا وخاصة هجمات الاحتلال التركي والتغيير الديمغرافي في المنطقة، وضرورة عودة الأهالي بأسرع وقت إلى مناطقهم بعد انسحاب المسلحين من تلك المناطق المحتلة.
وقال عمر إنهم اقترحوا على وفد المملكة السعي من أجل عودة جميع النازحين إلى مناطقهم، وذلك خلال الاجتماع المقرر انعقاده بين كل من تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الرابع من كانون الأول القادم.
كما أكد عمر أنهم ناقشوا مع الوفد البريطاني ضرورة مشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في اللجنة الدستورية.
وبدوره قال المبعوث البريطاني الخاص بسوريا مارتن لينغدن إن زيارتهم إلى روج آفا جاءت بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لاستلام الأطفال “الذين أصبحوا ضحية هذا الفكر الإرهابي” كما شكر الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية على ما يقومون بهم من “مهام إنسانية ومحاربتهم للفكر المتطرف”.
وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. لا سيما بعد الهجوم التركي الذي تسبب في فوضى كبيرة ومخاوف من فرار معتقلي داعش، وعودة التنظيم للانتعاش. وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتليه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.
وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.