احتفلت وسائل الاعلام التركية باعادة افتتاح “الكنيسة الأرمنية” في مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا، وقيام وزارة الدفاع بالاشراف على أداء أولى مراسم العبادة فيها.
وقالت الوزارة إنها تكفلت بتبديل الزجاج والنوافذ المحطمة في الكنيسة، وصيانة وترميم الأماكن التي ألحق الضرر بها، محملة قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية ما أصابها من دمار.
الوزارة تجاهلت ان هجماتها وعمليات القصف تسبب في تدمير اجزاء من الكنسية ولم تذكر قيام مسلحي الفصائل الذين تدعمهم بدخول الكنسية، والعبث بالمحتويات، وسرقتها أو تخريبها وتدمير التماثيل المتواجدة فيها.
الصحفية جنان موسى نشرته عبر “تويتر” صور قالت إنها حصلت عليها من مصدر خاص، تظهر الصور أن الكنيسة تعرضت للتخريب المتعمد من قبل الجماعات السورية المدعومة من تركيا، والتي استولت على مدينة تل أبيض بعد انسحاب الولايات المتحدة. وأن عمليات التخريب تمت في الفترة 31-10-2019 أو حوالي ذلك.
أضافت “دخل مسلحون من الجماعات المتمردة السورية الكنيسة الأرمنية في تل أبيض حوالي 31 أكتوبر 2019. حطموا وكسروا تمثال (ماريا). وأشياء دينية أخرى (صور ، شموع ، إلخ) ألقيت على الأرض. كما وتم قلب مقاعد الكنيسة الخشبية وتكسير بعضها”.
وقالت ” وفقًا لشهود عيان، أن أعضاء الجماعات المتمردة السورية الذين قاموا بتخريب الكنيسة الأرمنية في تل أبيض قالوا إن وجود كنيسة في مناطقهم أمر سيء للغاية… و إن المخربين ينتمون إلى جماعة الجبهية الشامية أو فيلق المجد.
وسبق أن تعرصت هذه الكنيسة، للتخريب من قبل داعش أثناء حكم المدينة في 2014 – 2015. وفي عام 2015 تمكنت وحدات حماية الشعب من تحرير المدينة. ثم قام الأرمن بإصلاح الأضرار التي لحقت بالكنيسة بعد عودتهم إليها.
القائم بأعمال رئيس الكنيسة الأرمينية كان يواصل ترميمها، واصلاح أضرار داعش، باستخدام أمواله الشخصية وبعض التبرعات الصغيرة وكان كل شيء مستقرا، ويسير بشكل جيد حتى قيام تركيا بشن هجوم على المدينة في 9 اكتوبر من العام الجاري، تغير كل شيء.
وحين استولى المتمردون السوريون المدعومون من تركيا على تل أبيض، أعلنت قناتهم (حلب اليوم TV) ووسائل اعلام تابعة لحزب الرئيس التركي في 18 أكتوبر في تقرير تلفزيوني أن قوات سوريا الديمقراطية استخدمت الكنيسة الأرمنية كمقر لها وعلقت صور لزعيم حزب العمال الكردستاني وأعلامها في الكنيسة..وكلها كانت أخبار مزيفة.
وكان المفوض الأعلى لشؤون الشتات الأرمني زاريه سينانيان اتهم القوات التركية بمنع أرمن تل أبيض من العودة إلى منازلهم.
وبين سينانيان أن الأتراك وضعوا شروطاً مسبقة تحدد من يحق له العودة إلى تل أبيض ومن لا.
أضاف سينانيان: “لقد تم اخبارنا بأن الأرمن هم بين هؤلاء الذين لا يحق لم العودة لمنازلهم والآن نحاول توضيح الموقف. تل أبيض الآن تحت السيطرة التركية”. مبيناً بأنه في الوقت الحالي من غير الممكن التواصل مع الأرمن المقيمين في هذا الجزء من سوريا.
وفقاً للتقديرات التي نشرها راديو أرمينيا, فإن 3000 أرمني يعيشون في الجزء الشمالي من سوريا. إذ أن العوائل الأرمنية اجبرت على مغادرة تل أبيض بعد أن تعرضوا للتهديد من قبل تركيا التي شنت حملة عسكرية لاحتلال مدنهم شمال شرق سوريا عقب الانسحاب الأمريكي.
Armenian caretaker of the church had just finished repairing the ISIS damage. Using his personal money and some small donations, he had renovated parts of church.
Here two pics I took in 2017: pic.twitter.com/PJM4aypOOE— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) November 11, 2019
“أرمن سوريا” يتهمون تركيا بمنعهم من العودة لمنازلهم في تل ابيض
11/ Last thing: This thread shows how difficult it is to get the real Syria story.
Especially in areas where independent media isn't allowed, it is really hard and often propaganda wins.
Luckily I'm still in touch with Syrians on the ground who still believe in truth over lies.
— Jenan Moussa (@jenanmoussa) November 10, 2019