اتهمت الإدارة الذاتية في شمال سوريا، تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، بالقيام بتغيير ديموغرافي في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.
وقالت في بيان: “بعد احتلال الدولة التركية لمناطقنا الممتدة بين سري كانيه/رأس العين حتى كري سبي/تل أبيض، وبعد أن هجّرت قسرا أكثر من 300 ألف مدني من مدنهم وقراهم وبلداتهم ودمرت المنازل والمستشفيات والبنى التحتية، تحاول اليوم جلب سكان من غير المناطق المذكورة وتوطينهم هناك، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، بغية تحقيق أهداف سياسية بحتة، الغاية منها تغيير هوية المنطقة بشتى الوسائل وإجراء تغيير ديموغرافي تحت حجة إعادة اللاجئين”.
وناشدت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الرأي العام العالمي “بالتحرك لمنع هذه الكارثة بحق أهالي وسكان المنطقة، والذي سيفتح الأبواب أمام صراعات قومية ومجتمعية نحن بغنى عنها”.
كما طالبت الأمم المتحدة “بتجاهل دراسة مقترح الدولة التركية في توطين عوائل المرتزقة والعمل على تشكيل لجنة تقصي الحقائق والاطلاع على ممارسات تركيا ومرتزقتها وأوضاع المهجرين قسريا نتيجة للعدوان التركي”.
وسبق أن اتهمت جهات حقوقية ومنظمات أممية، القوات التركية وفصائل من “الجيش الحر”، بالقيام بالتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في منطقة عفرين التي استولوا عليها في مارس 2018.
ورُصدت انتهاكات بشكل متصاعد يوماً بعد يوم في المنطقة، وذلك عبر السرقات والتعفيش وفرض الضرائب والأتاوات على أرزاق الناس، فضلاً عن سرقة المحاصيل وعمليات الخطف التي تصاعدت بشكل مؤخراً والتي تكون بغرض طلب فدية مالية كبيرة من أهالي عفرين.