*نداء*
*السيد/ أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة*
*السيدة/ أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية*
*رئاسة مجلس الأمن الدولي*
*الموقرون*منذ ساعات، تسيطر أجواء من الخوف والترقب على المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، بعد القرار الأمريكي المفاجئ الذي يقضي بسحب القوات العسكرية الأمريكية من بعض النقاط الحدودية مع تركيا، تزامناً مع التصعيد والتهديد التركي المسعور باجتياح واحتلال مناطق شمال شرق سوريا التي تضم قرابة خمسة ملايين سوري من مختلف الأعراق والأديان من كرد وعرب وسريان وكلد وآشوريين وجركس وأرمن، حيث إن هذا التهديد التركي، يستهدف بالدرجة الأولى إحداث تغيير ديمغرافي واسع النطاق في المنطقة، والتمهيد لحروب عرقية مستقبلية بين مكونات المنطقة، من شأنها أن تسهم في تعقيد وتعميق المشكلة السورية وعرقلة المساعي الدولية الهادفة إلى حلها سلمياً وإيقاف نزيف الدم السوري.
إن العملية العسكرية المرتقبة تنذر بعواقب وخيمة وكارثة إنسانية تتمثل في تهجير وتشريد الملايين من سكان تلك المناطق الآمنة نسبياً بالمقارنة مع بقية المناطق السورية الأخرى، وهو ما يعني أنها ستتحول إلى عبء على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ناهيكم عن مخاطر الاجتياح التركي على مصير الآلاف من عناصر ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، والذين يشكلون قنابل موقوتة تهدد الأمن والسلام في العالم أجمع.
وعلى ضوء ما ذكرنا، فإن مصداقية الأمم المتحدة اليوم على المحك، إن لم تتحرك لاحترام ميثاقها الذي يشكل الاجتياح التركي المرتقب انتهاكاً وخرقاً فاضحاً له، كما هو الحال بالنسبة إلى المجتمع الدولي والعالم الحر، حيث بات الجميع أمام اختبار أخلاقي للوفاء بالتزاماته الأخلاقية تجاه القوى وشعوب المنطقة التي حاربت التنظيم الإرهابي نيابة عن العالم، وقدمت في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء من خيرة أبناءها، وهو ما يتطلب تأمين الحماية لهم وردع تركيا عن تنفيذ تهديداتها.
نحن المنظمات الحقوقية والمدنية السورية الموقعة أدناه، نناشدكم للوفاء بالتزاماتكم الأخلاقية والقانونية تجاه شعوب المنطقة، والتحرك السريع والفوري للضغط على تركيا وحثها وردعها عن غزو واجتياح الشمال السوري، تجنباً للمجازر التي قد تحدث هناك بحق السكان المدنيين الآمنين، على غرار ما حدث في منطقة عفرين.
8/10/2019
الموقعون:
1- المرصد السوري لحقوق الإنسان
2- مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان
3- الهيئة القانونية الكردية
4- جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة – ألمانيا
5- منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف
6- جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا
7- لجنة حقوق الإنسان – ماف
8- المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
9- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)
10- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان
11- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)
12- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
13- مؤسسة إيزدينا لتوثيق الانتهاكات
14- جمعية هيفي الكردية في بلجيكا
15- منظمة السلام لحقوق الإنسان في جينيف
16- المؤسسة الإيزيدية
17- مركز عدل لحقوق الانسان
18- مجموعة العمل من اجل عفرين
19- منظمة كرد بلا حدود
20-منظمة الجزيرة للتنمية
21- منظمة روژ للتنمية البشرية
22-منظمة حقوق الانسان في الجزيرة
23- منظمة حقوق الانسان في الفرات
24- منظمة حقوق الانسان في عفرين
25- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا
26- مجلس المرأة السورية
27- منظمة هيتما للتنميه الثقافيه والاجتماعيه
28- منظمة شمس للتنمية والتأهيل
29- _مركز السلام والحرية للمجتمع المدني وحقوق الانسان
30-شبكة المرأة الديمقراطية
31- منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة
=====
منظمة الدفاع عن المسيحيين (آي دي سي) في تصريح لها تحذر تركيا من إيذاء المسيحيين واليزيديين في شمال شرق سوريا
للنشر الفوري“واشنطن العاصمة: تشعر بقلق عميق إزاء الطائفتين المسيحية واليزيديين في شمال شرق سوريا في حالة دخول جمهورية تركيا إلى المنطقة. هناك أكثر من 40،000 مسيحي في الشمال الشرقي ، وهو انخفاض كبير من 130،000 مسيحي عاشوا في هذه المنطقة قبل تأثير داعش والأزمة السورية.
في حالة استهداف تركيا للمسيحيين أو اليزيديين في سوريا ، سنعمل مع إدارة ترامب والكونغرس لإعادة فرض العقوبات على تركيا على الفور. عندما سجنت تركيا القس أندرو برونسون ، عملت آي دي سي مع الكونغرس للمطالبة بفرض عقوبات على تركيا ، والتي نجحت الإدارة في استغلالها لإطلاق سراح القس برونسون.
“من المؤكد أن الرئيس أردوغان لم ينس التداعيات الاقتصادية للعقوبات بسبب القس أندرو برونسون ، وكما قال الرئيس ترامب اليوم ، يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى” ، قال توفيق بعقليني ، رئيس مركز البيانات الدولي.
لدى الأقليات الدينية في شمال شرق سوريا سبب للقلق من الحكومة التركية ، خاصة بعد أن غزت تركيا عفرين عام 2018 مستخدمة الميليشيات الإسلامية وأجبرت أكثر من 300 عائلة مسيحية على الفرار. كما تم استهداف العديد من المجتمعات اليزيدية. ما زال المتضررون مشردين حتى يومنا هذا.”