الإدارة الذاتية تُحذّر من فقدان السيطرة على معتقلي داعش حال وقع هجوم تركي

حذرت الإدارة الذاتية في ختام اجتماعها الدوري في بلدة عين عيسى من أن أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا سيزعزع الأمن والاستقرار الذي تعيشه المنطقة وسيكون له تبعات خطيرة مع وجود آلاف الدواعش وعوائلهم في سجون ومخيمات مناطق الإدارة الذاتية، والذي قد تصعب السيطرة عليهم في حال تنفيذ تركيا لتهديداتها.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم السبت إنها لن تتردد في تحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود دفاعا عن النفس، وذلك ردا على تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب أردوغان.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في تغريدة على “تويتر”: ”لن نتردد في تحويل أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة“ للدفاع عن مناطقنا في شمال شرق سوريا.

وأضاف “ملتزمون بإطار آلية الأمن ونقوم بالخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.

وأعلن الرئيس التركي السبت، إن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية في شرق الفرات في سوريا وقال “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

وأوضح أن العملية “باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد، وسنقوم بتنفيذها من البر ومن الجو”،
وأضاف الرئيس التركي: “نقول إن الكلام انتهى لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية عن إبعاد بلدنا عن قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال “إننا وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية مجرد كلام”.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أن قواته قد تُصبح في حيرة من أمرها، فإما أن تبذل قصارى جهدها في حراسة المخيمات والسجون التي تضم الآلاف من عناصر داعش وعوائلهم، أو أن تتفرغ لمواجهة التهديدات المستمرة من تركيا من الشمال التي تُهدد صراحة ً وعلى لسان مسؤوليها بأنها ستغزو شمال سوريا، وكذلك التهديدات المُتكررة من قبل النظام السوري من الجنوب.

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “كل هذا يمنعنا من التركيز على المخيم. إذا استطعنا إزالة هذه التحديات، فيمكننا إدارتها”.

ولكنه أضاف أن ذلك سيتطلب تسوية سياسية للحرب السورية الشاملة “التي ستستغرق وقتاً طويلاً للغاية”.

وطالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي التدخل لمنع عدوان تركي وشيك، سيما بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحملة عسكرية وشيكة على مناطقهم.

ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع تركيا من شن هجوم ضد مناطق سيطرتهم.

وطالبت الإدارة الذاتية في بيان “المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان”. كما حثت “الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة في سوريا بما فيهم التحالف الدولي” الداعم لها “باتخاذ مواقف تحد من التهديد والخطر التركي”.

وأكدت أن تهديدات أردوغان المستمرة “خطيرة وتهدد أمن المنطقة واستقرارها”. ونددت بصدورها رغم “التزامنا بكافة بنود الآلية الأمنية التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الأميركية وذلك لسحب المبررات لأي احتلال تركي جديد”.

بيان إلى الرأي العام:

بات واضحاً للقاصي والداني ما وفره أبناء شمال وشرق سوريا من أمن وأمان في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية نتيجة لتآلف وتكاتف كل المكونات والشرائح المجتمعية في تقديم التضحيات الجسام دفاعا عن مناطقهم في مواجهة أعتى التنظيمات الارهابية والمتمثلة في داعش وأخواتها . واستطاعوا أيضا أن يجنبوا أنفسهم الخوض في معارك ليس للسوريين فيها ناقة ولا جمل كما حدث في مناطق أخرى من الوطن السوري
رغم ما حاكت ويحاك من فتن طائفية واثنية ومجتمعية هدفها تمزيق النسيج التاريخي للمجتمع السوري. بل استطاعت الإدارة الذاتية أن تأوي مئات الآلاف من النازحين والهاربين من أتون الحرب الداخلية في مدنها وأريافها وتقاسمت المأكل والملبس و المسكن إضافة إلى عشرات الآلاف من مهاجري أبناء دولة العراق الجارة
ونستطيع القول أن أكبر هجمة نزوح شهدتها مناطق الإدارة الذاتية وأخطرها كانت في غضون الإنتصارات العسكرية على دولة الخلافة المزعومة.
وآخرها في معركة الباغوز والتي كانت نقطة انعطاف في معادلة الأزمة السورية والشرق أوسطية وبمساعدة التحالف الدولي.
وعلى أثرها سلم الآلاف من المقاتلين وعوائلهم أطفالا ونساء إلى قوات سوريا الديمقراطية لإيوائهم في مخيم الهول والذي يعتبر من أكبر المخيمات في الشرق الأوسط وأخطرها في العالم حيث يأوي هذا المخيم / 71658/ نازح ولاجئ وفقا للإحصائيات الرسمية الأخيرة وهم يحملون جنسيات أكثر من ستين دولة
• منهم /30890/ لاجئ عراقي ويضم /8756/ عائلة عراقية .
• /30314/ نازح سوري ويضم /8906/ عائلة سورية.
• /10,454/مهاجرة من مختلف دول العالم تضم /3295/ عائلة من عوائل التنظيم الإرهابي واللواتي لا تقل خطورة عن آلاف مقاتلي التنظيم في مراكز التوقيف لدى قوات سوريا الديمقراطية وهذا ما يكلف الإدارة الذاتية أعباء مادية وأمنية كبيرة.
ـ هذا المخيم والذي يعتبره الكثير من متابعي الشأن الانساني والهجرة بمثابة برميل من البارود يشهد وبشكل يومي حوادث قتل وطعن وحرق للنازحين واللاجئين وتهديد للمنظمات الانسانية والجهات الأمنية والإدارية القائمة على المخيم ومحاولات الهرب إلى جهات مجهولة تزامنا مع التهديدات اليومية والمتكررة لاجتياح وضرب مناطق الإدارة الذاتية بحجج واهية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع من قبل النظام التركي وأكثر من ذلك فإن المهاجرات الداعشيات تقمن بتنظيم أنفسهن داخل المخيم ونشر الفكر المتطرف لدى الأطفال دون سن الرشد داخل المخيم وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الإرتباط الموضوعي الوثيق بين ما يجري داخل المخيم وتهديدات حزب العدالة والتنمية على لسان رئيسها أردوغان.
وإذا ما خاطر وجازف أردوغان في تنفيذ تهديده ووعيده اليومي فإن المنطقة ستكون بين لهيب من النار ونشر الفوضى التي لا تحمد عقباها وسيكون من الصعوبة بمكان السيطرة عليها.
خاصة ما سيؤول إليه المصير في مخيم الهول من إعادة تنظيم داعش لترتيب أوراقه والبدء بمرحلة جديدة عنوانها القتل والتطرف والفوضى العارمة ولن تقف حدودها عند جغرافية بعينها بل ستنتشر في كل الجغرافيات وأمام هذا المشهد الخطير ورغم المناشدات من قبل الإدارة الذاتية للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
فإننا نؤكد مرة أخرى على مناشدة جميع الأطراف المعنية بالشأن السوري لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والانسانية والحقوقية لإستلام رعاياها والقيام بواجبهم تجاه النازحين واللاجئين في مناطق الإدارة الذاتية ماديا ومعنويا.وضرورة إنشاء محكمة دولية في شمال وشرق سوريا لمحاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي وفقا للقوانيين الدولية ومبادئ حقوق الانسان
هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين
6/10/2019

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك