أعترف فصيل “لواء السلطان سليمان شاه” والذي يعرف أيضا بـ “العمشات” بأن عناصره متورطون في عمليات واسعة لقطع مساحات كبيرة من أشجار الزيتون، والأشجار الحراجية في منطقة انتشاره في الشيخ حديد.
الاعتراف جاء بعد إصداره لبيان تضمن تحذيرا لعناصر الفصيل بالتوقف عن عمليات قطع الأشجار الخضراء.
وبحسب القرار، فإن اللواء “يمنع عناصره منعًا باتًا من قطع الأشجار الخضراء في ناحية الشيخ حديد التابعة لمنطقة عفرين شمال غرب حلب، ومن يخالفه من عناصر اللواء يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وأضاف القرار، أن العقوبة للمخالف تتمثل بالغرامة المالية والسجن، مبررًا ذلك بأن “الأشجار هي رمز للعطاء وهي ثروة حقيقية، حيث تعطينا الكثير من الفوائد، فهي مصنع للأكسجين لذا يجب المحافظة عليها، وذلك بحسب نص القرار”.
واختتم اللواء قراره، بالطلب من المدنيين، تقديم شكوى رسمية للمكتب الأمني، ليتم محاسبة الفاعل في حال شاهدوا أي محاولة لقطع الأشجار، بعد تعميم القرار.
كما أصدر فصيل “أحرار الشرقية” تعميما لعناصره بالتوقف عن قطع الأشجار بعد انتشار صور وفيديوهات تكشف تورط الفصيل الى جانب فصائل اخرى في قطع أشجار الزيتون “سواء للأهالي الغافلين أو البعيدين عن بساتينهم، أو حتى استغلال غياب أهالي الأراضي المشجرة”
وسبق أن عمم “تجمع أحرار الشرقية” بتاريخ 27 آب الماضي أمرا إداريا يمنع منعا باتا قطع الأشجار ونقل الحطب بشكل مطلق في الريف الشمالي تحت طائلة المسؤولية القانونية والشرعية وحجز الحطب المنقول والآلية وإحالة المسؤول إلى القضاء أصولا لكنها ظلت قرارات حبرا على ورق.
وتعتبر منطقة عفرين من المناطق الخضراء ذات الأحراج الكثيفة في حلب، حيث بدأ العديد من من المقاتلين التابعين للفصائل العسكرية في المنطقة بقطع الأشجار، وبيعها كحطب للتدفئة، أو استخدامه في التدفئة، وهو ما ادى لزوال مايقارب 30% من مساحة الغطاء النباتي.
أبو عمر العربي، وهو أحد تجار الحطب المعروفين الذين يعملون في عفرين، منذ دخول القوات المسلحة التركية، أكد في تواصلنا معه أنه قادر على توفير كميات كبيرة من الحطب النصف جاف والجاف من أشجار الزيتون والسنديان والصنوبر والبلوط ، وأن خشب أشجار الزيتون هو الأغلى.
وقال إنه ينقل يوميا قرابة 50 طن من الخشب من عفرين، ويوزعها لمناطق أخرى بدون مشاكل، لكنه يضطر لدفع رشاوي للحواجز التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني، كما أنه أشرك قادة من الجيش الوطني كشركاء لحماية أعماله، كما وأن هذه التجارة مزدهرة في إدلب كذلك.