تعهد الرئيس المشترك للدفاع الذاتي في الإدارة الذاتية زيدان العاصي بأن قواته ستكون طرفاً إيجابياً في إرساء الاستقرار في عموم المنطقة، ودعم التفاهمات الأميركية – التركية في تطبيق ما يتعلق بترسيخ الأمن على الحدود عبر الحوار السلمي مع دول الجوار.
وقال زيدان إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تؤكد جدية الالتزام بـ ” التفاهمات الثلاثية” الحاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وتركيا على إنشاء “آلية أمنية” في شمال شرقي سوريا.
وذكر إن “الخطوات الأولى من التفاهمات بُدأ تنفيذها في /24/ من الشهر الجاري في سري كانية/ رأس العين، حيث انسحبت وحدات حماية الشعب مع اسلحتها الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتم تسليم النقاط الحدودية للقوات المحلية”.
وذكر مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء أن وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة ستنسحب من قطاع يتراوح عرضه بين خمسة و14 كيلومترا على الحدود مع تركيا.
وأبلغ بالي رويترز بإنه وفقا للمحادثات الأمريكية التركية، فإن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت وسيشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدنا أو بلدات.
كما تعهد القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي بأن قواته ستبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح التفاهمات الأميركية – التركية حول الآلية الآمنة شرق الفرات.
وقال عبدي في كلمة ألقاها بمدينة الحسكة: «نعلن أننا سنبذل كل جهودنا لتحقيق التوافق مع الدولة التركية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وهنالك اتفاقيات مبدئية لترسيخ الأمن بالمنطقة من خلال نقاط حدودية وسنكون طرفاً إيجابياً لهذه العملية».
وعقدت «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية، اجتماعها السنوي بحضور قادة التشكيلات العسكرية المنضوية تحت سقفها بحضور 600 مسؤول عسكري وسياسي من «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسي للقوات، وأعرب عبدي عن رغبتهم ببناء قوة عسكرية تضمن سوريا حرة موحدة.
وقال في كلمته: «سيكون هذا الاجتماع أساسا لبناء قوة عسكرية تكون ضمانة لسوريا حرة موحدة، ونحن نواجه تحديات عسكرية كبيرة تهدد مستقبل بلادنا وفي مقدمتها خطر (داعش)، فمازال قوياً ويُصّر على تدمير هذا الوطن»، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون صعبة، على حد تعبيره، وأضاف: «تنظيم (داعش) منتشر بالمنطقة وبين المناطق المأهولة بالسكان من خلال خلاياه النائمة، فمحاربته هي أحد أهم مواضيع اجتماعنا هذا، ونطلب من التحالف الدولي المشاركة بالدعم لقواتنا لتحقيق النصر النهائي».
وفي اجتماع الحسكة، أكد الجنرال نيكولاس بونت نائب مسؤول القيادة المشتركة لعملية «العزم الصلب»، إن التحالف الدولي مستمر في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» وسيُدرّب القوات بشكل أفضل، وقال في كلمته: «قوات التحالف الدولية اتفقت مع تركيا بخصوص أمن الحدود، أي إنه لن يكون من اليوم فصاعدا أي مخاوف تركية أو لـ(قوات سوريا الديمقراطية)».
ومحافظة الحسكة منقسمة السيطرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي من جهة، والقوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة ثانية، وطلب مظلوم عبدي من دمشق إيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرقي سوريا عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية، وقال: «نطلب من دمشق التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية و(قوات سوريا الديمقراطية) وترجيح الحل السياسي، وذلك على مبدأ الاعتراف بالإدارات الذاتية الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن إطار سوريا».
«الادارة الذاتية» تؤكد دعم التفاهم الأميركي ـ التركيhttps://t.co/723RbhtyOE pic.twitter.com/utWU6XmunZ
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) August 27, 2019