كشف مصدر أمني كردي أن القوات الأمن تمكنت من القبض على خلية تتلقى الأوامر من عدة أطراف خلال عملية مشتركة بين قوى الأمن الداخلي ووحدات مكافحة الإرهاب في مدينة قامشلو. وأن هذه الخليةة متررطة في تنفيذ تفجيرات في قامشلو وكانوا يحضّرون لتنفيذ تفجيرات أخرى.
خلال اعترافات الخلية والتي حصلت وكالة هاوار عليها عن طريق مسؤول في قوى الأمن الداخلي، ظهر بأن أطرافاً عديدة تدعم هذه الخلية وليس داعش فقط ومنها تركيا و النظام السوري.
ففي العملية التي نفذت تم إلقاء القبض على العضو الذي يدير الخلية ويدعى إبراهيم حسين المحمود و7 آخرين معه، ظهر أنهم أعضاء في الدفاع الوطني التابع للنظام السوري ومرتزقة تابعين لتركيا.
فيما يخص نتيجة التحقيقات مع الخلية، حصلت الوكالة على معلومات عن طريق إجراء مقابلة مع عضو الأمن والمسؤول عن سجن داعش (ر)، وأشار إلى أنه بعد التحقيقات مع عناصر الخلية تبين أن هذه التفجيرات التي حدثت كانت يجب أن تعطي نتائجها من قبل قائد الخلية في الشهر السادس من عام 2019. (ر) نوه بأن كل التفجيرات والهجمات الانتحارية التي حدثت في قامشلو جرت عن طريقهم ومنها “التفجير الذي حدث عند مدخل مقر قوى الأمن الداخلي، تفجير لغم بسيارة عسكرية، التفجير الذي استهدف سيارة تابعة للإدارة الذاتية، واللغم الذي انفجر بسيارة أعضاء قوات حماية المجتمع”، والعديد من الهجمات الأخرى.
في حديثه أشار (ر) إلى أن هذه الخلية تتألف من 8 أشخاص وأنها تتلقى أوامرها من عدة جهات وتعمل على تدمير مشروع الإدارة الذاتية، وقال بإن أعضاء الخلية اعترفوا بأنهم كانوا يتلقون الأوامر من جهات داخل سوريا وأخرى خارجها لشن هجمات على المنطقة.
وفي معلومة مهمة قال (ر) إن هذه الخلية تألفت من عناصر الكتائب والفصائل المتواجدة في إدلب والمدعومة من قبل الاستخبارات التركية، وعناصر للدفاع الوطني التابع للنظام السوري. الخلية عملت على زرع الألغام ونقل المعلومات والمشاركة في أعمال إرهابية. وقال (ر) بإن كافة الهجمات جرت بتخطيط من داعش، وقال (ر) بإن كافة عناصر الخلية اعترفوا بأن لهم صلة مع داعش ومنهم من اعترف إنه تابع لداعش.
يشار إلى أن كافة التفجيرات التي حدثت، جرى التخطيط لها في مناطق تواجد النظام السوري، وهذا ما أكده عناصر الخلية أيضاً، كما يشار إلى أن الهجمات التي حدثت جرت بالتنسيق مع وكالات المخابرات المخفية.
بناءً على طلب قدمناه، تم السماح لنا بشكل خاص بالمشاركة في التحقيق والاستماع إلى الصوت الذي سجل أثناء التحقيق السابق. في هذا السياق تم التعرف بشكل جيد على كيفية إنشاء هذه الخلية لشبكات تابعة لها.
أحد الأمور الملفتة هي جمع هؤلاء الأشخاص مع بعضهم بإتقان وكيفية العمل على وضعهم المادي والنفسي بالإضافة إلى تعليمهم تعاطي المواد المخدرة وإقامة علاقات جنسية وتهديد عائلات، ومن يرفض هذه الأشياء يتم قتله، وتعليقاً على الأمر يقول أحد عناصر الخلية “هددوني بأنه إذا لم أنفذ مطالبهم فإنهم سيعتدون على زوجتي ويقتلونها”. نتيجة هذه الأعمال يقوم عناصر الخلية بتنفيذ أعمال إرهابية مقابل مال قليل. في سياق الاستماع للأصوات المسجلة أثناء التحقيق تبين بأن الخلية تتلقى الأوامر من الاستخبارات التركية والنظام السوري و داعش، وأن الأطراف الثلاثة تعمل على نسف أمن واستقرار المنطقة وتدمير مشروع الإدارة الذاتية.
في اللقاء الذي أجريناه مع مسؤول سجن داعش قال بإن “هدف الأطراف الأول هو زرع الخوف في المنطقة. والهدف الثاني عدم الاستقرار في المنطقة”.
أسماء عناصر هذه الخلية:
إبراهيم حسين المحمد (المسؤول العام للخلية).
جاسم أحمد إبراهيم(مسؤول تمرير العربات وتحضيرها للتفجير).
مصطفى علي المحمد(مسؤول انضمام الشبيبة وتنفيذ الهجمات).
حمزة أحمد حاج بكري(مسؤول نقل العربات المحضرة للتفجير للمكان الذي سيتم استهدافه وتفجيرها).
هاني يوسف البورسان(المسؤول عن الكشف على المكان الذي سيتم استهدافه والتقاط مشاهد أثناء تنفيذ الهجوم).
علي ناصر الفرج(معاون حمزة لتمرير العربات).
عبد القادر بشار العصيدة(المسؤول عن متابعة حركة قوى الأمن الداخلي في المدينة).
علي خضر البورسان(المسؤول عن التقاط مشاهد للعمل الإرهابي والشخص الثاني لتفجير العربات عن بعد).