ترفض مختلف المكونات التي تعيش شمال وشرق سوريا أي دور تركي؛ وتهديداتها بغزو مناطقهم. مؤكدين أن لتركيا غابات خبيثة تستهدف ضرب الأمن والاستقرار.
المواطن تركي الخليل من المكوّن التركماني قال لوكالة انباء هاوار إن “سياسة (الرئيس التركي)أردوغان سياسة فاشلة غير مقبولة وجميع المكونات تعيش في المقاطعة بسلام، حزب العدالة والتنمية يقول بإنه يريد حماية التركمان، لكن عندما تأتي الطلقة من طرف الحدود فهي لا تميز بين المكونات الموجودة في المقاطعة”.
وأضاف تركي “منذ بداية الأزمة، استغل أردوغان الأزمة لكي يُصفي حسابه مع المكوّن الكردي، لكن هذا المكوّن نسيج موجود بيننا ونحن نتعايش سوياً بكل محبة، أين المشكلة في هذا”.
وفي سياق متصل، تقول صونيا سانوسيان من المكون الأرمني “نحن أصحاب هذه الأرض وليس كما تدعي تركيا، نحن نرفض التدخل التركي في شؤوننا, تركيا ستعمل على إبادة شعب المنطقة إذا احتلتها كما فعلت من قبل في عهد العثمانيين عندما قامت بذبح الأرمن”.
وأوضحت صونيا بأن “أردوغان يدّعي بأن الأصحاب الحقيقيين لهذا الأراضي لا يسكنون بها الآن وإنما تم تهجيرهم إلى تركيا، لكن نريد توضيح هذا؛ نحن الأصحاب الحقيقيين لهذه الأرض، أجدادنا هم من هربوا من مجزرة الأرمن عام 1915 إلى تل أبيض، هم من بنو تل أبيض عندما كانت صحراء, ولن يتكرر الغلط, هذه المرة لن نترك أرضنا لتركيا”.
ومن جانبه، يقول محمد الحمدان من المكوّن التركماني إن “خروج أردوغان على وسائل الاعلام مُدعياً بأن الموجودين في كري سبي الآن ليسوا أصاحب هذه الأرض حديث عارٍ عن الصحة تماماً, المُكوّنات الموجودة في مقاطعة كري سبي متعايشة منذ مئات السنين ونحن الأصحاب الحقيقيين لهذه الأرض”.
وأكمل قائلا “نحن من هزم ودحر الإرهاب وأخرجناه من أرضنا بدماء أبنائنا الذين تكاتفوا وتلاحموا لطرد أكبر الجماعات الإرهابية على وجه الأرض, لن نسمح لأردوغان أن يُعيد الإرهاب إلى مناطقنا مرة أخرى”.
واختتم محمد الحمدان، التركمان من أبناء كري سبي/تل أبيض، قائلاً “نحن الموجودين في هذه المقاطعة أهلها الأصليين ومتعايشين منذ مئات السنين, ادعاءات تركيا هدفها احتلال المنطقة، هذه التصريحات عارية عن الصحة وهدفها الأساسي إعادة إحياء الدولة العثمانية”.