أعلنت فصائل مسلحة معارضة تنشط خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، الأربعاء 1 أغسطس/آب 2018، توحُّدها في ائتلاف يحمل اسم «الجبهة الوطنية للتحرير» بضغوطات تركية ونتيجة لاجتماعات عقدت بين الفصائل السورية في انقرة منذ اسبوع.
تتزامن هذه الخطوة مع تهديدات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالهجوم على هذه المنطقة. وتسيطر هيئة تحرير الشام، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على القسم الأكبر من محافظة إدلب، في حين تسيطر على الجزء الباقي مجموعة من الفصائل ازداد عدد عناصرها خلال الفترة الأخيرة، بعد وصول مسلحين إليها ممن رفضوا البقاء في مناطق سيطرت عليها قوات النظام.
وأعلن النقيب ناجي أبو حذيفة، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الجديد «الجبهة الوطنية للتحرير»، أن أحد أهداف تشكيل هذا الائتلاف هو «التصدي لمحاولات النظام كافة للتقدم تجاه المناطق المحرَّرة».
وتشكلت «الجبهة الوطنية للتحرير» من فصيل يحمل الاسم نفسه وبات يحمل اسم الائتلاف؛ و»جبهة تحرير سوريا» (التي تضم في صفوفها حركة أحرار الشام ونور الدين زنكي)، و»جيش الأحرار» الفاعل في منطقة إدلب وكان في السابق متحالفاً مع «هيئة تحرير الشام»؛ و»ألوية صقور الشام»؛ و»تجمُّع دمشق».
الجسم الجديد تأخر اعلانه نتيجة خلافات كثيرة ومنها اختيار القائد العام والذي ارداته تركيا أن يكون من ضمن “فيلق الشام” ولم يحسم الخلاف الا بقبول الطلب التركي حيث تم تعيين فضل الحجي قائدا عاما للاندماج.
إلا أن العديد من الخبراء يعتبرون أن المناطق السورية المجاورة للحدود مع تركيا مناطق نفوذ لأنقرة، التي تدعم فصائل عدة في محافظتي إدلب وحلب، حيث نشرت مراكز مراقبة. في المقابل، تسعى موسكو إلى التخفيف من حدة التوتر، واستبعدت الثلاثاء 31 يوليو/تموز 2018، وقوع هجوم على إدلب «في الوقت الحاضر». وأوقع النزاع في سوريا منذ عام 2011، أكثر من 350 ألف قتيل، وملايين النازحين والمهجَّرين.