يبدو أن عناصر “جيش الإسلام” و”هيئة تحرير الشام” الذين خرجوا بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة شهر نيسان الفائت، من الغوطة إلى منطقة “درع الفرات” التي تسيطر عليها تركيا، قد نقلوا معهم خلافاتهم أيضاً، وسط معلومات تقول إن “جيش الإسلام” يريد استعادة كافة الموقوفين السابقين لديه في الغوطة، وأنشئ عدة حواجز في “عفرين” لهذه الغاية.
وتم تداول تسجيلا صوتيا بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنه لأحد المخطوفين لدى “جيش الإسلام” ويدعى “أحمد عمر كرنبة”، ناشد خلاله المخطوف ابنه المطلوب للفصيل وقال: «الله يرضى عليك نحنا انكمشنا عند جيش الاسلام وأبو قصي الديراني “نائب قائد جيش الإسلام” بدو ياك حي أو ميت و مابيطلعونا من هون لحتى تسلم حالك».
يبدو أن “جيش الإسلام” أعاد ترتيب صفوفه من جديد بعد هزيمة الغوطة وقبلولهم تسليم المدينة وسلاحهم الى قوات الحكومة السورية، حيث أنهم أقام سجوناً قرب مدينة “الباب”، و “عفرين”.
ولا تجد تركيا أي ضرر من تصاعد وتيرة الانتهاكات من قبل الفصائل الموالية له في عفرين وغيرها من المناطق التي فرض سيطرتها عليها منذ 2016.
وكان “جيش الإسلام” قد أطلق سراح غالب المعتقلين لديه في الغوطة الشرقية قبل أن يخرج منها بموجب تسوية مع الحكومة شهر نيسان الفائت، وقد شهدت فترة سيطرة الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة على الغوطة اشتباكات دامية فيما بينها بين “جيش الإسلام” من جهة و”تحرير الشام” مع “فيلق الرحمن” من جهة ثانية، وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل مئات المقاتلين بالإضافة لسقوط ضحايا كثر بين المدنيين.